واشنطن بوست: الإرهابيين القادمين من سوريا والعراق يفتحون جبهة جديدة في مصر

واشنطن بوست: الإرهابيين القادمين من سوريا والعراق يفتحون جبهة جديدة في مصر

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا حول نشاط الجماعات المتطرفة على الأراضي المصرية، وخلصت إلى الاستنتاج بأن مناطق غربي مصر تشهد فتح جبهة جديدة لمحاربة الإرهاب.

وذكرت الصحيفة أن المسلحين عززوا خلال الأشهر الأخيرة حضورهم بالقرب من الحدود المصرية مع ليبيا، والتي يعبرونها بسهولة بمساعدة بعض القبائل المحلية المتعاطفة معهم.

وأشارت أيضا إلى أن المسلحين يعززون صفوفهم من خلال انضمام المسلحين القادمين من العراق وسوريا، حيث تم تدمير “الخلافة” التابعة لتنظيم “داعش”.

ونقلت الصحيفة عن الخبير المصري خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، قوله إن هذه المنطقة تعتبر حيوية بالنسبة للإرهابيين والمتطرفين، حيث يجعلهم وجود الكهوف والتلال فيها قادرين على شن هجمات والاختباء بسهولة أكثر.

وأشارت أيضا إلى أن هذه المنطقة قريبة من العاصمة، وبوسع المسلحين استهداف العديد من المناطق القريبة منها.

وشن المسلحون هجمات في منطقة صحراء مصر الغربية منذ عام 2014، لكن المحللين يشيرون إلى تصاعد نشاط المسلحين هناك. ويعتقد البعض بأنهم قد يمثلون خطرا أكبر على مصر من المسلحين الموجودين في شبه جزيرة سيناء.

وأشار الصحفي المصري مهند صبري إلى أن بعض أقسام الحدود الغربية لمصر غير آمنة بنسبة مئة بالمئة، والهجمات الأخيرة تدل على مدى قدرات الإرهابيين على حشد القوة عبر الحدود.

ولفترة طويلة كانت هجمات المسلحين في غرب مصر في ظل هجمات “داعش” بسيناء، حيث استهدف التنظيم القوات الأمنية والكنائس والمساجد. ولكن العام الأخير شهد تكثيفا لنشاط مجموعات مسلحة جديدة مثل تنظيمي “حسم” و”لواء الثورة”.

وفي أكتوبر الماضي، مع هجوم طريق الواحات، الذي أسفر عن مقتل 16 فردا من قوات الأمن المصرية، دخلت على الخط جماعة جديدة على صلة بتنظيم “القاعدة”، تدعى “أنصار الإسلام”، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وحسب المحللين، فإن هذه الجماعة مرتبطة بالمسلحين في ليبيا، وبايعت تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وعلى الرغم من أنها صغيرة نسبيا، إلا أن الجماعة تضم عددا من الضباط والجنود السابقين في الجيش المصري المتعاطفين مع المتطرفين.

ويقود الجماعة، حسبما يعتقد الخبراء، الضابط السابق في القوات الخاصة المصرية هشام عشماوي، الذي يعتبر أيضا قائدا لجماعة متطرفة أخرى، وهي “المرابطون”.

وكان عشماوي قياديا في الجماعة المسلحة في سيناء التي بايعت “داعش” وأصبحت معروفة باسم “ولاية سيناء”.

وبعد مبايعتها لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، انشق عشماوي عن الجماعة وأسس أخرى جديدة خاصة به. ويعتقد بأنه يدير عمليات “أنصار الإسلام” من مدينة درنة الليبية.

ويقدر عدد المسلحين على صلة بتنظيم “القاعدة” في ليبيا ومصر بحوالي 6 آلاف عنصر، حسب معطيات منظمة “مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكية، ويتوقع الخبراء منافسة بين جماعات مرتبطة بـ “القاعدة” وبين أخرى موالية لـ”داعش”، ما قد ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية في منطقة صحراء مصر الغربية، ويؤدي إلى مزيد من الهجمات.

واعتبرت منظمة ICG غير الحكومية الأمريكية، المختصة بدراسة الأزمات والنزاعات في تقرير لها صدر في يناير الماضي، أن هجوم طريق الواحات، وموقعه يدل على احتمال “فتح جبهة جديدة” للعمليات.

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في فبراير الماضي انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهابيين تشمل سيناء ووادي نهر النيل والمناطق الصحراوية. وجاء ذلك بعد أقل من 3 أشهر من استهداف الإرهابيين مسجد الروضة بالعريش شمالي سيناء، ما حصد أرواح أكثر من 300 شخص، وأصبح الهجوم الأكثر دموية في تاريخ مصر.

المصدر: واشنطن بوست

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com