بالخطوات… كيف تتحول إلى “آلة كشف كذب” متحركة؟

بالخطوات… كيف تتحول إلى “آلة كشف كذب” متحركة؟

يتعلم الأطفال منذ نعومة أظافرهم أن قول الأكاذيب “أمر سيئ”، لكن عندما ينضج البعض منهم، يدركون أن هناك العديد من الأسباب المختلفة لتجنب الحقيقة، ويصبح الكذب أسلوب حياة بالنسبة لهم، للنجاة من الكثير من المواقف التي يتعرضون لها.
ودائما ما نواجه صعوبة بالغة في الكشف عن الأكاذيب، فمن المؤكد أنه صادفنا بائع في محل يحاول بكل استماتة أن يقنعنا بشراء منتج، أو زميل في العمل يروي الظروف العارضة والعصيبة التي تعرض لها في الصباح، وكانت سببا في تأخره عن الحضور للمكتب.

ولكن يعرض خبراء في “لغة الجسد” وأطباء في علم النفس، خطوات بسيطة، تساعدنا في أن نكون خبراء في كشف الأكاذيب، وفلترة كل ما نسمعه ونشاهده في حياتنا اليومية:
“العين هي نافذة الروح”

هذا ما تؤكده الخبيرة في “لغة الجسد” جودي جيمس، في حديثها لموقع “ياهو” الأمريكي، موضحة أن العين البشرية تملك المئات من العضلات الصغيرة حولها، مما يجعل حركاتها المجهرية ترسل أقوى الإشارات.

وأضافت:”هذا هو السبب وراء أن الناس سيحاولون في الكثير من الأحيان إخفاء نظرات أعينهم في لحظة الكذب، والنظر إلى أسفل أو بعيدا”.

لكن تشدد جودي جيمس أن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ أن بعض الكاذبين سيحرصون على الاتصال الكثيف بأعينهم لإعطاء انطباع الصدق إليك.

وتشرح:”قد يحاول الكاذب أن يتصرف بأمانة أمامك، باستخدام اتصال العين المتطابق، ويحدق بك، لتعتقد أنه بريء.

لعبة “الأكاذيب البيضاء”

وفقا لأحد الدراسات، فإن الكذب له تأثير “كرة الثلج”، بمعنى أنه إذا لاحظت شخصا ما يروي الكثير من الأكاذيب البيضاء وغير المنطقية، فإنه من المحتمل أن يروي أكاذيب كبيرة وخطيرة أيضا.

وتوضح مؤلف الدراسة، الدكتورة تالي شاروت من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “عندما نكذب من أجل تحقيق مكاسب شخصية، فإن اللوزة لدينا تنتج شعورا سلبيا يحد من مدى استعدادنا للكذب، ومع ذلك، فإن هذا الشعور يتلاشى مع استمرارنا في الكذب، وكلما زاد تأثيره علينا، تكبر أكاذيبنا، وقد يؤدي ذلك إلى “منحدر زلق”، وتتصاعد الأمور إلى حد خيانة الأمانة والأكاذيب الكبيرة”.

لمس الأنف

إذا لمس شخص ما أنفه كثيرا، فقد يشير هذا إلى كذبة.

وتقول جودي جيمس، أن مؤلف رواية الأطفال “بينوكيو” لم يبالغ عندما جعل أنفه تطول كلما كذب، ووفقا لبعض الأبحاث العلمية، فإن الأوعية الدموية من الممكن أن تتضخم عندما نكذب، ما يجعل حجم الأنف أكبر، وهذا ما يدفعنا لحكها ولمسها.

كما تضيف أن لمسة الأنف قد تهدف إلى إخفاء الفم عند الكذب وعدم قول الحقيقة.

الكذب “أونلاين”

يفضل الكاذبون عدم قول الحقيقة وجها لوجه، وذلك فهم يلجأون للكذب عبر شبكة الإنترنت أو بإرسال رسائل البريد الإلكتروني، كما تشير العديد من الدراسات.

“بصراحة”

لا تثق في الأشخاص الذين دائما ما يكررون كلمات وعبارات مرتبطة بالصدق، مثل “بصراحة” و”أنا أقول الحقيقة المطلقة”.

طريقة حديثهم

إن الكذب يسبب إجهادا لأصحابه، ومن الممكن أن يجعلهم يتصرفون بصورة غريبة، مثل التحدث بصورة غير طبيعية أو التنفس بشكل ضحل.

يقفون بشكل مختلف

وهذا يشمل تفويس الظهر، والإفراط في الإيماءات (التلويح بالأذرع كثيرا) والتململ، واللعب بالمجوهرات أو بالشعر.

كذلك ترافق الكاذبون وضعية “وجه لعبة البوكر” أثناء محاولتهم أن يبدو صادقين في حديثهم، والتي قد تنطوي على القليل من الحركة ووضع الأيدي في الجيوب والجلوس على اليدين.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com