بارزاني: الحشد الشعبي استغل هذه الظروف وتحرك جنوب سنجار وغرب تلعفر دون تنسيق

بارزاني: الحشد الشعبي استغل هذه الظروف وتحرك جنوب سنجار وغرب تلعفر دون تنسيق

اكد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، ان الحشد الشعبي استغل انشغال الجيش العراقي حربها ضد داعش بمدينة الموصل، والتزام قوات البيشمركة بالاتفاق العسكري الثلاثي المبرم بين أربيل وبغداد وواشنطن وتحرك صوب جنوب سنجار وغرب تلعفر.

جاء ذلك خلال لقائه امس الاثنين في مصيف صلاح الدين الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية والوفد المرافق له المؤلف من الجنرال تاونسيند قائد القيادة العامة لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وعددا من المسؤولين والمستشارين في الجيش الأمريكي والسفارة الامريكية في بغداد، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم اليوم الثلاثاء.

وذكر البيان انه ‏أثناء اللقاء قام قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية ‏بإبلاغ الرئيس بارزاني مضمون الرسالة التي أرسلها وزير الدفاع الأمريكي الذي أكد فيها على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات البيشمركة.

وكشف البيان ان وزير الدفاع قدّم في رسالته شكره وتقديره للرئيس بارزاني ولقوات البيشمركة للإنتصارات التي حققتها هذه القوات في الحرب ضد إرهابيي داعش، ولتعاونها وتنسيقها مع الجيش العراقي.

‏وفي سياق حديثه أكد قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية بأنَّ تحقيق الإنتصارات في معركة الموصل كانت مستحيلة لولا دور قوات البيشمركة والرئيس بارزاني والتضحيات التي قدمتها هذه القوات.

وأشار القائد إلى أن هنالك الكثير من التحديات التي تواجه الأطراف المشاركة كافة في الحرب ضد الإرهاب، مما يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون مع قوات ‏بيشمركة كوردستان.

‏من جهته قال بارزاني ان ‏إقليم كوردستان طالب بوجوب وجود خطة عسكرية وسياسية وإدارية قبل البدء بعملية تحرير الموصل لأن الإقليم كان يتوقع حدوث الكثير من المشاكل لكن وللأسف لم يتم العمل بموجب خطة سياسية وإدارية لإدارة محافظة نينوى في مرحلة ما بعد داعش.

‏وحول الأوضاع في غرب الموصل وجنوب سنجار أشار الرئيس بارزاني إلى أن التحركات التي ‏لوحظت في الفترة الاخيرة، إنْ كانت تخدم الحرب ضد إرهابيي داعش فلا توجد أية مشكلة حولها، ولكن إنْ كانت هنالك ثمة محاولات لتنفيذ أجندات أخرى عدا الحرب ضد الإرهاب، فان هذا من شأنه أن يؤدي إلى ظهور مشاكل عديدة ستكون سبباً ‏في ضياع كافة المكتسبات والإنتصارات التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب، ‏وأكد سيادته بأن ‏إختراق حدود كوردستان وفرض إرادات أخرى على سكان هذه المناطق من قبل أية قوة كانت هو أمر مرفوض ولا يمكن القبول به .

‏وحول الإتفاقيات العسكرية، أكد الرئيس بارزاني على ‏الموافقة التامة للتنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي والإلتزام بها، وأشار سيادته إلى ‏أن التزام كافة الأطراف بالإتفاق الثلاثي بين الإقليم والولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية كان شرطا ‏أساسياً لتنفيذ معركة تحرير الموصل.

‏وأوضح الرئيس بارزاني أن ذلك الإتفاق كان ينص على تشكيل قوة مشتركة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي لتطهير جنوب سنجار وغرب تلعفر من الإرهابيين، لكن الجيش العراقي إنشغل بمعركة الموصل، ومن جانبها قوات البيشمركة التزمت بهذه الإتفاقية ولم تتحرك لوحدها، ‏مما حدى بالحشد الشعبي أن يستغل هذه الظروف وأن يبدأ بتحركاته بمفرده في هذه المناطق دون أي تنسيق مع أي طرف كان، وهذا ما أدى الى خلق هذه الظروف المعقدة، وإن ما تشهده هذه المنطقة حاليا يؤكد على أن القلق والتخوف الذي أبداه إقليم كوردستان حول عدم وجود إتفاق سياسي وإداري مسبق كان في محله.

‏وقد حضر اللقاء كل من محمد حاج محمود الأمين العام للحزب الإشتراكي الديمقراطي الكوردستاني والشيخ جعفر شيخ مصطفى عضو القيادة العامة لقوات حماية الإقليم وعدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين في إقليم كوردستان.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com