إطلاق برنامج اوروبي ممول لدعم تعافي العراق واستقراره

إطلاق برنامج اوروبي ممول لدعم تعافي العراق واستقراره

يواصل الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج المستوطنات البشرية ‘الموئل’ العمل معاً لمساعدة الشعب في العراق في سعيه إلى التعافي والاستقرار. وفي 28 آذار (مارس) 2019، اجتمع ممثلون عن السلطات الاتحادية والمحلية، وقادة محليون، ومنظمات غير حكومية، وشركات، وأكاديميون، والشركاء المنفذون في مدينة البصرة جنوبي العراق لإطلاق برنامج جديد لهذه الغاية.
يموّل الاتحاد الأوروبي البرنامج بـ47.5 مليون يورو على مدى أربع سنوات. ويهدف البرنامج إلى دعم تنفيذ خطوات ذات أولوية محلية مستمدّة من خطط التنمية المحلية وخطط عمل الطاقة المستدامة، التي طوّرت خلال المرحلة الثانية من برنامج تنمية المناطق المحلية. ويركز على أولويات وطرق تجريبية خاصة بكل محافظة لوضع السياسات قيد التنفيذ. وتتضمن النشاطات كذلك دعم اللامركزية لنقل السلطات من الحكومة الاتحادية إلى الحكومات المحلية، بما في ذلك عبر تطوير القدرات المؤسسية، وتعزيز أنظمة توفير الإيرادات، وعقد شراكات مع سلطات محلية أوروبية، وتمكين المجتمع المدني لمناصرة قضايا التنمية المحلية، إضافة إلى حشد موارد إضافية، وتطوير التنسيق بين الجهات المانحة.
قال وزير التخطيط في حكومة العراق، الدكتور نوري الدليمي: “تتوق المجتمعات العراقية إلى التعافي بعد سنوات من النزاع وعدم الاستقرار. ونبذل أقصى جهودنا لتلبية حاجاتها. وتعدّ التنمية على المستوى المحلي خطوة في الاتجاه الصحيح. نحن ممتنون للاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج المستوطنات البشرية لوقوفهم إلى جانبنا في هذه الأوقات الصعبة”.
صرّح محافظ البصرة، أسعد العيداني: “لدى الناس في البصرة وسواها من المحافظات في أنحاء العراق مطالب محقة. يريدون خدمات عامة لائقة، وكثيراً من فرص العمل، وكلّ مساعدة ممكنة لبناء حياة أفضل لهم ولأطفالهم. نحن ملتزمون العمل عن كثب مع الحكومة والمجتمعات المحلية والشركاء لتعزيز تأثير هذا البرنامج الجديد المموّل من الاتحاد الأوروبي، وربما لتكرار تطبيقه بتمويل منّا”.
قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، السفير رامون بليتشوا: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بقوة مساعدة حكومة العراق في جهودها لتحقيق تنمية محلية أكثر شمولاً وقابلية للمساءلة. سوف يضمن هذا البرنامج الجديد المموّل من الاتحاد الأوروبي توفر الخدمات وفرص سبل العيش بشكل أفضل للعراقيين، بما يتناسب مع الحاجات الملحّة التي تؤثر على البصرة ومحافظات أخرى في أنحاء البلاد.”
شدّدت نائبة الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة والممثلة المقيمة ومنسّقة الشؤون الإنسانية، مارتا رويداس، على أنّ: “توفير فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية، وتطوير الخدمات العامة، ودمج ممارسات صديقة للبيئة، من أبرز أولوياتنا حين يتعلق الأمر في التنمية المحلية في العراق. المرأة والشباب جزء جوهري من هذه العملية. ويمثل دعم الاتحاد الأوروبي شرياناً حيوياً للمجتمعات التي تعاني لتوفير متطلبات الحياة، وكذلك لتعزيز الحوكمة الرشيدة على المستوى المحلي”.
شكرت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ‘الموئل’ في العراق بالوكالة، يوكو أوتسوكي، الاتحاد الأوروبي لمساهمته السخية في تعافي المناطق الحضرية في هذا البلد، قائلة: “سوف ينفذ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نشاطات ذات أولوية لتعافي المناطق الحضرية، مثل تأهيل مساكن ومدارس وأماكن عامة، وإصلاح بنى تحتية ثانوية، وتوفير فرص العمل، وتحسين القدرات، وتوفير الإيرادات”. وأكدت أوتسوكي التزام البرنامج مواصلة العمل لتعزيز التعافي والصمود والإعمار في العراق.
سوف يساعد البرنامج الجديد حكومة العراق في تعزيز فاعلية مؤسسات البلاد وتجديد العقد الاجتماعي بين المواطنين والدولة. ويتمحور البرنامج حول تطوير قدرات محافظات مختارة من أجل إدارة الحكومة المحلية والخدمات العامة بفاعلية. ويعطي الأولوية لنمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل، مع التركيز على مشاريع صديقة للبيئة تشرك المرأة والشباب، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للعائدين وفي مناطق متأثرة بالنزاع.
يبني البرنامج على الزخم الذي وفّرته المرحلة الثانية من برنامج تنمية المناطق المحلية، الذي اختتم حديثاً. وسوف يطبّق في تسع محافظات هي: الأنبار، والبصرة، ودهوك، وأربيل، وميسان، ونينوى، وصلاح الدين، والسليمانية، وذي قار.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com