من النجف الــى سامراء والموصل

من النجف الــى سامراء والموصل

يوم أمس تدفق أكثر من مليون ونصف المليون زائر من وسط وجنوب العراق إلى سامراء لزيارة المراقد المقدسة التي انهارت أمم وتغيرت أقوام وبقيت هي شامخة معبرة عن وحدة الأمة ورسوخ القيم العليا. وقد أدار قائد عمليات سامراء الجنرال ق خ الزهيري مهمة التنسيق العليا للأجهزة والقوات المشتركة والسرايا بشكل رائع، ولم يعد الارهابيون الدواعش وحرامية العفن الفكري من سراق الوظائف الحاليين من جذور منحطي القاعدة قادرين على التصرف المضاد.

وفي الموصل يواصل الرجال الذين تدفقوا من أقصى الجنوب.. وكل العراق التقدم المتروي داخل أيمن الموصل لتقليل خسائر المدنيين الأبرياء وتضحيات القوات من دون انسياق وراء رغبات غير مسؤولة للحسم السريع على حساب الناس الأبرياء وأرواح الشباب الذين يحتاجهم العراق لمشوار طويل لمجابهة مؤامرات إقليمية ومحلية قذرة.

في السابق كان البعض ينتقد طريقة الحشد والسيد العامري بتوجيه انذار مفتوح للدواعش قبل بدء العمليات والعمل على إخراج المدنيين، والآن ثبت أن ذلك الأسلوب كان صحيحا، فلو خرج المدنيون من الموصل لكانت المعارك أكثر يسرا، لكن لكل مجتمع خصوصيات تفكيره.

ومع عدم الشك في قدرة وشجاعة القوات المشتركة الرائعة فعدم مشاركة الحشد في الاقتحام كان درسا مفيدا لتفويت الفرص على المغرضين والإعلام الأسود رغم المؤديات السلبية لعدم المشاركة.

أما في عمليات الحويجة وتلعفر فينبغي تغيير المعادلات وفقا لما يتطلب من تقليص للفترة والتضحيات ومشاركة فعلية للحشد.

تحية لرجال الأمن ولكل المتابعين الأحرار.
LM

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com