موناكو .. إمارة الأصالة الفرنسية والسحر الإيطالي

موناكو .. إمارة الأصالة الفرنسية والسحر الإيطالي

تعتبر إمارة موناكو عنوانا للغنى والبذخ، مدينة تحب الأثرياء فجهزت لهم الفنادق والمنتجعات الفخمة إضافة إلى ما تمتاز به من مناخ وموقع جغرافي يميزها عن بقية المدن السياحية التي تجاورها في فرنسا وسويسرا وإيطاليا، فتميزها من حيث الموقع والفخامة يجعل السائح يلوذ بسحر الإمارة ولو مرة واحدة في حياته لأن المتعة مضمونة سواء كان السائح وحيدا أم صحبة عائلته.

يمثل موقع إمارة موناكو والبنية التحتية والفنادق الفخمة السبب في شهرتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية، فمعظم تضاريسها جبليّة فهي توجد في بداية هضاب جبال الألب، كما أنها تقع على شاطئ الريفييرا الفرنسي، وعلى حدودها من جهاتها الثلاث توجد فرنسا، ومن جهتها الرابعة تحدها إيطاليا لذلك فهي تجمع بين الأصالة الفرنسية والسحر الإيطالي.

تعد موناكو ثاني أصغر دولة في العالم بعد الفاتيكان في روما، إلا أنها تعوّض مساحتها الصغيرة بطريقة عصرية أنيقة. فهي إمارة مليئة بروعة جمال هوليوود خلال أيامها الذهبية، حيث تسير في شوارعها المرصوفة بالحصى السيارات العتيقة، وتجلس في مقاهيها السيدات الأنيقات بشعرهن المصفف، وعامل الفندق يرحب بالنزلاء مبتسماً وكأنه صاحب الفندق.

وتعدد وسائل الرفاهية والمعارض والمهرجانات يجعل من موناكو كازينو مفتوحا على العالم رغم أن تسمية موناكو تعني العيش بعيدا عن الآخرين، فلا يختلف الواقع كثيرا عندما نشاهد موناكو في أفلام سينمائية شهيرة مثل “كازينورويال” أو “غولدن أي” أو نتابع سباق “فورمولا 1” على الشاشات، أو نتابع زواج الأمراء |والأميرات.

الحياة في موناكو شبيهة بالحياة الفخمة التي نتابعها في السينما، فمشهد أشعة الشمس الصباحي واليخوت الملتصقة على الشريط الساحلي وهي تختفي في الأفق أطراف القصر الأميري، مقر الأمير ألبير الثاني، مشاهد كأنها مأخوذة من سلسلة الجبال الملتفة، في حين أن السائح يتابعها من خلال شرفته في الفندق وكأنه بطل فيلم رومانسي.

ويمثل طقس موناكو اللطيف سببا من الأسباب التي جعلت منها وجهة سياحية مطلوبة، ذلك أن الشتاء معتدل مع متوسط حرارة يقدر بثماني درجات مئوية كما أن درجة الحرارة في الصيف لا تتعدى الـ26 درجة مئوية.

طقس موناكو اللطيف يمثل سببا من الأسباب التي جعلت منها وجهة سياحية مطلوبة، ذلك أن الشتاء معتدل مع متوسط حرارة يقدر بـ8 درجات مئوية كما أن درجة الحرارة في الصيف لا تتعدى الـ26 درجة
ويعدّ الأكل البحري في موناكو من بين الأفضل في العالم وذلك لأنه طازج ويجمع في نكهته بين مكونات البحر المتوسط. ويتم تزويد المطعم بمكونات الطهي الطبيعية من محيط مسافة قدره 250 كيلومتراً، ولهذا بغض النظر عن الطعام الذي ستختاره فأنت ستحصل على المذاق الحقيقي للمنطقة.

ليل موناكو ينبض بالحياة حيث يمكن السهر في الملاهي الفاخرة أو حتى الجلوس بالمقاهي الفخمة بالهواء الطلق لمن لا يهوى السهرات الصاخبة. وتتميز مدينة مونتي كارلو والتي تعد من أهم المدن في دولة موناكو بوجود أعداد كبيرة من النوادي، بالإضافة إلى الكازينو الشهير “لو غراند” المتميز والذي يعد من أشهر مواقع الجذب السياحي في الإمارة، وهو يضم مسرح مونتي كارلو الكبير الذي يشمل بدوره دار الأوبرا والباليه ومقر فرقة باليه دو موناكو.

ويعتبر هذا الكازينو من أشهر الكازينوهات في العالم وفي التاريخ أيضا، حيث صوّرت مشاهد عدة للكازينو ضمن عدد من الأفلام السينمائية، وتصطف يوميا أمام بواباته العشرات من السيارات الفارهة التي تحمل أغلى وأفخم العلامات التجارية الشهيرة والتي يصل ثمنها إلى مئات الملايين من الدولارات، مما يجعل الكازينو محطة دائمة لدى السياح لمشاهدة أجمل السيارات في العالم.

ومن طرائف هذا الكازينو أن أحد زبائنه خسر مليوني يورو في ليلة واحدة، فعلق مبتسما “لا حظ لي في ظلك هذا المساء، فربما يحالفني الحظ في المرات القادمة”، هكذا قال قبل أن يغادر.

وتضم مدينة موناكو أفخم وأهمّ المواقع والمنتجعات الضخمة الجاذبة للسياح في العالم، وخاصّةً المواقع الترفيهيّة، وإضافةً إلى ما تحتوي عليه من حياة ترفيهية مترفة أكسبتها شهرة واسعة فإننا نجد فيها سباقا يقام سنويا للفورمولا وان، يعلن عنه ضمن جائزة مدينة موناكو الكبرى، وأيضا هنالك سباق رالي يشتهر فيها باسم رالي مونتي كارلو، ويأخذ هذا السباق شهرة واسعة؛ إذ أنّه يأخذ المرتبة الأولى عالميا ضمن سباقات الرالي التي تقام سنويا، ناهيك عن استضافة هذه المدينة لمباريات في الملاكمة وبطولات دولية لها، وأيضا نجد عدّة بطولات تقام بها كمونتي كارلو للماسترز وأيضا بطولات أوروبيّة لجولة البوكر وغيرها الكثير من البطولات والمباريات وخاصّةً التي تُقام لعروض الأزياء وتجمع المشاهير من عالم الغناء والسينما ورجال الأعمال

اعتمدت الإدارة السياحية في الإمارة على توفير فنادق ومنتجعات فخمة تليق بنوعية من الزبائن والتي تدفع دون حساب من أجل الراحة والاستجمام الفاخر.

وتضم الإمارة مجموعة رائعة من الفنادق الفاخرة ذات الأربع والخمس نجوم والتي تقدم خدماتها للزائرين بشكل يعكس الفخامة والبذخ. ومن أشهرها فنادقها فندق الأرميتاج الذي يطل على صخرة موناكو ومرفأ اليخوت، ويعد من أفخم فنادق العالم، وفيه سبع شرفات وحدائق و278 غرفة وجناحا وقد حاز جوائز أفضل فندق في أوروبا والعالم العديد من المرات.

ويكرس الفندق الذي يجمع بين الأنماط الكلاسيكية والمعاصرة، أناقة الريفييرا الفرنسية وفن الرفاهية والتسلية على مدار اليوم، ويتمتع بمدخل خاص إلى المنتجع الصحي الأكثر جمالاً في أوروبا “تيرم مارينز مونتي كارلو”.

وتوجد العديد من الأماكن السياحية التي يستطيع السائح زيارتها عند السفر إلى موناكو من أجل الحصول على المتعة والاسترخاء والتأمل في جمالها. وتعتبر موناكو مدينة الماركات العالمية لذلك فهي تمثل وجهة أثرياء العالم للتسوق الراقي إذ يوجد فيها جميع الماركات والعلامات التجارية الفاخرة من ذلك هيرميس ولويس فيتون وإيف سان لوران.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com