روحاني : لا نخشى اي ” تهديد ” ولولا طهران لكانت داعش في دمشق اليوم

روحاني : لا نخشى اي ” تهديد ” ولولا طهران لكانت داعش في دمشق اليوم

قال رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان اقتدار ایران نابع من شعبها و’نحن لانخشي ای تهدید’.

واكد الرئیس حسن روحانی فی حوار خاص مع CNN ان فقدان المصداقیة سیكون المحصلة الوحیدة للانسحاب من الاتفاق النووی .
واوضح ان خطة العمل المشترك الشاملة(الاتفاق النووی) هی التزام دولی متعدد الاطراف ویحظي بتأیید مجلس الامن وان الانسحاب منه سیكلف امریكا الكثیر ولااعتقد انها ستكون قادرة علي احتمال تداعیات ذلك من حیث انه لایعود علیها بالنفع كما سیفقدها مصداقیتها علي الصعید الدولی.
واوضح ان ایران ستعلن عن موقفها اللاحق بعد انسحاب امریكا من الاتفاق النووی اذ لایمكن الابقاء علي الاتفاق كما كان بعد انسحاب طرف منه فالاتفاق النووی لابد ان یساهم فی خلق الثقة العالمیة من جهة و ان یؤدي الي رفع الحظر الجائر من جهة اخري وعلي ذلك لابد الابقاء علي هذه المعادلة.
وفیما یتعلق بموقف ایران بعد انسحاب امریكا من الاتفاق النووی قال ‘هناك عدة خیارات وقد تم التخطیط لكل ذلك وان ایران یمكنها ان تعود الي ظروف ما قبل الاتفاق فی عدة ایام’.
وقال ان معلوماتنا حول موقف امریكا من الاتفاق النووی مستقاة مما یصرح به مسؤولوها وما یصلنا عبر القنوات السیاسیة وهناك مباحثات تجری بین المسؤولین الایرانیین والامریكان فی اطار لجنة الاتفاق النووی ترسم ملامح المستقبل وبكل الاحول فان انسحاب امریكا من الاتفاق النووی او عدم انسحابها لیس مهما كثیرا، المهم هو القاعدة الدبلوماسیة التی تقول ان امریكا لابد الاتنسحب منه لما لذلك من اضرار كبیرة علي مستقبلها وللحفاظ علي الامن والاستقرار العالمیین.
واضاف رئیس الجمهوریة ‘بما انه لایمكن التنبوء بافعال وقرارات ترامب، فنحن اتخذنا الخطوات اللازمة لجمیع الظروف’.
وحول ‘دبلوماسیة تغریدات السید ترامب’ قال الرئیس روحانی ‘هذا الاسلوب ابتدأ به السید ترامب ویرید بذلك ان یسبق شخصیا وسائل الاعلام فی الاعلان عن مواقفه. فلابأس فی ذلك لكن تغریدات ترامب لاتتوافق تماما مع ما یصرح به المسؤولون الامریكان لاحقا وهذا ما یخلق حالة من الفوضي.
ومضي یقول ان ایران طالما اعتمدت سیاسة خفض التوتر لكن الاستمرار فی ذلك یتوقف علي الطرف الاخر ان كانت له مواقف مماثلة فی هذا المجال ام لا فان كان یعتمد سیاسة اثارة التوتر فمن الطبیعی انه سیواجه موقفا اخر من ایران وبكل الاحوال ان الادارة الامریكیة الحالیة اقل عزما من سابقتها علي خفض التوتر.
وحول زیارة ترامب للسعودیة والتی وصف فیها الاخیرة بالحلیفة ضد ایران وهل ان ذلك یشكل قلقا لایران اوضح روحانی ان ایران قوة كبري فی المنطقة وان شعبنا مؤمن بالنظام وان الانتخابات الاخیرة جرت حینما كان ترامب یزور السعودیة وان اقبال نحو 41 ملیون شخص علي صنادیق الاقتراع كان ردا مناسبا للشعب علي السعودیة وترامب حیث اثبت الشعب من خلال ذلك ولائه للنظام السیاسی وما من شك ان اقتدار ایران نابع من شعبها.
وفیما یتعلق بسوریا قال الرئیس روحانی ‘كان یهمنا كثیرا الایسود الارهاب سوریا. لولا وقوفنا الي جانب الحكومة والشعب فی سوریا لكان من الممكن ان یكون الارهابیون فی دمشق الیوم. لااظن ان تشكیل حكومة لداعش فی سوریا والعراق سیخدم مصلحة جهة ما وعلي هذا وقفنا الي جانب سوریا وكان موقفنا صحیحا من حیث ان داعش بات الیوم یلفظ انفاسه الاخیرة’.
واوضح ان الحوار هو الذی سیرسم مستقبل سوریا وفی النهایة لابد ان یتم التوصل الي اتفاق بین المعارضة والحكومة. المستقبل السوری لابد ان یخرج من صنادیق الاقتراع وان الشعب السوری لابد ان یقرر مصیر بلاده بنفسه.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com