رويترز : داعش على وشك ” الهزيمة النهائية ” في العراق وسوريا

رويترز : داعش على وشك ” الهزيمة النهائية ” في العراق وسوريا

اصبح داعش و”دولة الخلافة” المزعومة التي اعلنها، على وشك الهزيمة النهائية، بعد سيطرة قوات الحكومة السورية على دير الزور آخر مدينة رئيسية تتبع التنظيم في سوريا بينما انتزعت القوات العراقية السيطرة على قضاء القائم الذي يعتبر آخر بلدة مهمة له على الجانب الآخر من الحدود.

وعلى الرغم من خسائر التنظيم في العراق وسوريا وفقدانه السيطرة على كثير من الأراضي، لكن حكومتي البلدين والداعمين الدوليين لهما يقولون إنهم قلقون من أنه سيظل بمقدور عناصره شن حرب عصابات عندما لا يكون لديهم أراض يدافعون عنها، بحسب تقرير نشرته “رويترز”، الجمعة (3 تشرين الثاني 2017).

وبعد إخراجه هذا العام من معقليه الرئيسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، تراجع تنظيم داعش إلى جيب صحراوي آخذ في الانكماش على جانبي حدود البلدين.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الجمعة، سيطرة القوات الحكومية على قضاء القائم وهي بلدة حدودية يبدأ منها القطاع العراقي من نهر الفرات، وبذلك لا يسيطر التنظيم حاليا سوى على قضاء راوة بعدما كان يتحكم في ثلث مساحة العراق عام 2014.

وعلى الجانب السوري، أعلن الجيش “النصر” في دير الزور وهي آخر مدينة رئيسية للتنظيم في صحراء سوريا الشرقية.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، رايان ديلون، إنه “لم يتبق للتنظيم سوى بضعة آلاف من المقاتلين يتمركزون بالأساس في البوكمال على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.

واضاف، اننا “نتوقع منهم الآن أن يحاولوا الفرار، لكننا ندرك ذلك وسنفعل كل ما بوسعنا للقضاء على قادة داعش”، موضحا انه “مع استمرار مطاردة فلول داعش في تلك المناطق الصغيرة، نراهم يفرون إلى الصحراء ويختبئون هناك في محاولة للتحول من جديد إلى جماعة متمردة إرهابية”.

وتابع ديلون، انه “لن تُهزم فكرة داعش والخلافة الافتراضية على المدى القريب وسيظل التهديد قائما”.

وفي العراق يواجه التنظيم الجيش المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران، وفي سوريا يدعم التحالف ائتلافا من الفصائل الكردية والعربية في مناطق شمال وشرق نهر الفرات بينما تدعم إيران وروسيا حكومة الرئيس بشار الأسد، وانهى انتصار الحكومة السورية في دير الزور الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات معركة استمرت شهرين للسيطرة على المدينة التي تعد مركز انتاج النفط في سوريا.

وتوقع مصدر عسكري سوري، أن لا يبدي داعش مقاومة شرسة في المعركة الأخيرة في البوكمال مع استسلام كثير من مقاتليه في مناطق أخرى.

وأوضح المصدر، أن الهزيمة في البوكمال تعني عمليا أن داعش ستصبح منظمة ليس لها وجود بهيكل قيادة موحد وسوف تتحول إلى مجموعة من الأفراد المتفرقين دون مقر وأماكن للقيادة.

وفي العراق، هنأ العبادي قواته على السيطرة على القائم “في فترة قياسية” وذلك بعد ساعات من إعلان القادة دخولهم المدينة، فيما سيطرت في وقت سابق على نقطة تفتيش حدودية على الطريق إلى البوكمال في سوريا.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن راوة وهو قضاء صغير على نهر الفرات هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

ويشن العراق حملته الأخيرة للقضاء على داعش، كما يشن في الوقت نفسه هجوما عسكريا في الشمال على الكرد الذين أجروا استفتاء على الاستقلال في شهر أيلول الماضي.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com