بدائل أكثر أمانا لفيسبوك ماسنجر وواتسآب
أعرب الكثير من مستخدمي شبكة فيسبوك عن انزعاجهم الشديد من قيام الشركة الأمريكية بالكشف عن بياناتهم لصالح أطراف أخرى، وهو ما دفع البعض منهم للتخلي عن شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة ومنتجاتها الأخرى، وعلى رأسها برنامج التراسل الفوري فيسبوك ماسنجر.
وعلى الرغم من توفر العديد من البدائل لتطبيق فيسبوك ماسنجر، إلا أنه تظل هناك مشكلة في إقناع الأصدقاء والمعارف باستعمال التطبيقات البديلة، وبدون جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم تظل أفضل التطبيقات بلا فائدة.
ما مشكلة تطبيق فيسبوك ماسنجر؟
انتقد دعاة الخصوصية وحماية المستهلك قيام شبكة فيسبوك بإرغام أصحاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية على استعمال تطبيق التراسل الفوري فيسبوك ماسنجر، الذي يتطلب الكثير من الأذونات، بحيث يمكنه الوصول إلى جهات الاتصال والكاميرا والميكروفون أو بيانات الموقع، وبالتالي تتمكن الشركة الأمريكية من جمع الكثير من المعلومات عن المستخدم، ولا يتم تشفير المحادثات إلا عندما يتم تفعيل وظيفة “محادثة سرية” مع كل دردشة، علاوة على عرض إعلانات في قائمة الدردشة الخاصة بجهات الاتصال.
هل تطبيق “واتس آب” أفضل؟
استحوذت شبكة فيسبوك على تطبيق التراسل الفوري “واتس آب” الشهير منذ 2016، وتنص الشروط والأحكام العامة لتطبيق “واتس آب”: “على الرغم من تشغيل تطبيق “واتس آب” باعتباره خدمة مستقلة ومنفصلة عن شبكة فيسبوك، إلا أننا نحتفظ لأنفسنا بحق مشاركة بعض المعلومات مع شبكة فيسبوك ومجموعة شركات فيسبوك، وذلك من أجل التنسيق بشكل أفضل، وجعل تجربة خدماتنا وخدمة فيسبوك ومجموعة فيسبوك تظهر بصورة أفضل”.
ومن ضمن هذه المعلومات، التي تتم مشاركتها، الرقم الهاتفي للمستخدم، ولكن ميزة تطبيق “واتس آب” تتمثل في أنه يتم تشفير محادثات الدردشة، التي تتم عبر التطبيق.
ما بدائل تطبيق “واتس آب”؟
هناك العديد من تطبيقات التراسل الفوري البديلة لتطبيق “واتس آب”، منها على سبيل المثال تطبيق Signal من تطوير منظمة Open Whisper Systems ويتوفر للأجهزة المزودة بنظام جوجل أندرويد وأبل “آي أو إس” ومايكروسوفت ويندوز وأبل ماك ولينوكس، ويتيح إمكانية الإرسال المشفر للرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو والملفات الأخرى، إلى الأفراد أو المجموعات، بالإضافة إلى إمكانية استدعاء المستخدم عن طريق اتصال البيانات، ويمكن الاطلاع على كود المصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة Open Whisper Systems عبارة عن مجموعة من الشركات والخدمات الأخرى تهدف إلى تحسين تقنية التشفير الخاصة بتطبيقات التراسل الفوري، ومنها تطبيق “واتس آب” منذ أبريل 2016.
تطبيق Telegram
يتوفر تطبيق Telegram بشكل مجاني للأجهزة المزودة بنظام جوجل أندرويد وأبل “آي أو إس” ومايكروسوفت ويندوز، بالإضافة إلى توفر إصدار ويب وسطح المكتب من تطبيق التراسل الفوري، ويتمكن المستخدم عن طريق تطبيق Telegram من إنشاء مجموعات تضم حوالي 100 ألف عضو.
ومع ذلك هناك انتقادات لهذا التطبيق، بسبب عدم توافر بيانات واضحة حول الشركة المطورة لهذا التطبيق ومقرها، ويعد مؤسس هذه الخدمة بسرية الرسائل، ولكن لا يتم تفعيل وظيفة التشفير تلقائيا، ولكن ينبغي على المستخدم تشغيل وظيفة الدردشة السرية Secret Chats.
تطبيق Threema
يتيح تطبيق Threema المدفوع لأصحاب الأجهزة الجوالة إمكانية إرسال النصوص والصور ومقاطع الفيديو وملفات الصوت وبيانات الموقع بشكل مشفر، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء مجموعات الدردشة حتى 50 عضو مع إرسال الملفات بشكل مشفر.
وتروج الشركة المطورة لهذا التطبيق، والتي تتخذ من سويسرا مقرا لها، لنفسها من خلال عدم تخزين أية أرقام هاتفية أو بيانات الاتصال، وتبلغ تكلفة التطبيق لأجهزة أندرويد 3 يورو، ويتعين على أصحاب هواتف آيفون والحواسيب اللوحية آيباد دفع 49ر3 يورو، أما تكلفة نسخة ويندوز فون فتبلغ 99ر1 يورو، كما يمكن استعمال إصدار التطبيق المخصص لأجهزة أندرويد عن طريق متصفح الحواسيب المكتبية.
تطبيق Wire
يعمل تطبيق التراسل الفوري Wire بشكل مجاني على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والحواسيب المكتبية، وتعد الشركة السويسرية المستخدمين بإرسال النصوص والصور ومقاطع الفيديو بشكل مشفر، مع إمكانية إجراء محادثات الدردشة الجماعية عن طريق تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت Voice over IP.
ومن ضمن الوظائف الأخرى، إمكانية مشاركة محتويات الصور والصوت من منصات الويب مثل Soundcloud و Spotify و Youtube، ويمتاز هذا التطبيق بكود مفتوح المصدر، وتوجد أجهز السيرفر الخاصة بالشركة في ألمانيا وأيرلندا.
تطبيق Hoccer
تتخذ الشركة المطورة لتطبيق Hoccer من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها، ويتوفر هذا التطبيق للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المزودة بنظام جوجل أندرويد وأجهزة أبل الجوالة، ويتيح إمكانية إرسال ملفات الصور ومقاطع الفيديو وملفات الصوت بشكل مشفر، ولا يضطر المستخدم إلى تسجيل الدخول بواسطة رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني، كما لا يطلب التطبيق الوصول إلى جهات الاتصال بدليل الهاتف، وهو ما يجعل عملية العثور على شركاء الدردشة أكثر تعقيدا.-