الكعبي : الاهتمام بملف المفقودين دليل على ادانة الانظمة القمعية

الكعبي : الاهتمام بملف المفقودين دليل على ادانة الانظمة القمعية

أكد نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية لشؤون المفقودين توماس جويل ميلر، اليوم الأحد، ان الاهتمام بملف المفقودين دليل على ادانة الانظمة القمعية.

وقال مكتبه في بيان إن ” النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي استقبل رئيس اللجنة الدولية لشؤون المفقودين توماس جويل ميلر ،ومدير عام اللجنة الدولية كاثرين سيسكي ، لبحث ملف المفقودين في العراق”.

ووصف الكعبي مهام فرق البحث عن المفقودين وخصوصا المقابر الجماعية ، بـ”العمل الانساني اكثر ما هو عمل اداري او وظيفة ، وتأتي اهميته كونه يقدم للعالم شهادات حية تدين انظمة قمعية ظلمت شعوبها بهذا الشكل”.

لفت الى انه” عمل على هذا الملف منذ العام 2003 ، وواكب كافة التفاصيل المتعلقة بالمفقودين ضمن فريق المقابر الجماعية التابع لوزارة حقوق الانسان حينها “، مشيرا الى ان “العالم اجمع اطلع على حجم معاناة ذوي المفقودين الذين خرجوا بعد سقوط النظام رغم الظروف الصعبة حينها والمتمثلة بانتشار قوات الاحتلال في كل مكان ، للبحث عن ذويهم “.

وتابع” وبعد تدخل الصليب الاحمر في هذا الملف وايضا فريق خبراء من دولة البوسنة التي عانت من ذات الظروف التي مر بها بلدنا العراق ، وساعدوا في تنظيم الامر لحصر ما يمكنهم من معلومات وتنظيم العمل واعداد قاعدة معلومات رصينة”.

واثنى على “جهود اللجنة الدولية لشؤون المفقودين التي قدمت خدمات جليلة للعراق وحتى العالم ، خاصة وانهم يعملون في ظل ظروف صعبة منها جمع المعلومات والاستدلال على المقابر ، وانتشال رفاة المفقودين منذ سنوات طويلة ودون وجود اي معلومات تدل على هويتهم الا بعد اخضاع العينات للفحص الحمض النووي”.

واشار البيان الى انه “جرى خلال اللقاء الاتفاق على اهمية ان يكون العراق عضوا فاعلا في مجلس اللجنة الدولية “.
وقالت كاثرين “اننا كمنظمة دولية ، ننظر للعراق على انه الدولة الاولى في عدد المفقودين حيث نتعامل مع ملف يحوي ما بين 250 الف الى مليون مفقود سواء منذ زمن النظام المقبور او حرب الثمانينات وبعدها حرب الخليج الاولى والثانية ، وما رافق عملية اسقاط النظام عام 2003 وايضا جرائم الارهاب”.

وتابعت ان “العراق وبعد اقراره قانون المقابر الجماعية ، الذي نجده مثال متميز بل اصبح معيار ثابت لدول العالم ويمكننا نقل تجربة العراق لهذه البلدان”.

من جهته اوضح توماس “اننا هنا بهدف تقديم الدعم للعراق في هذا الملف ، حيث سبق وان ساعنا بلدان عديدة مرت بذات الظروف ، او ما يرافق الكوارث الطبيعية “.

واكد على ان “اللجنة الدولية لشؤون المفقودين تقف على اهبة الاستعداد لتوسيع نطاق شراكتها مع العراق وتقديم الدعم له عن طريق برامج مشاركة المعرفة وغيرها من البرامج التي تدعم جهود العراق في انشاء استراتيجية فعالة لتحديد مصير الاشخاص المفقودين والحفاظ عليها”، مرحبا بـ”إمكانية عقد الاجتماع السنوي للجنة المقبل في بغداد”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com