لماذا تزايدت الهجمات الإلكترونية؟ وكيف نتجنبها؟

لماذا تزايدت الهجمات الإلكترونية؟ وكيف نتجنبها؟

يستمر ظهور التحديات في ظل التغييرات الجذرية التي طرأت على حياتنا في عام 2020، والتحول إلى العمل من المنازل بسبب جائحة كورونا، ومن بينها تفاقم عمليات القرصنة الإلكترونية، من خلال استغلال مخترقين ثغرات ناجمة عن دخول الموظفين عن بعد، إلى الأنظمة الإلكترونية لمؤسساتهم.

ويتيح العمل من المنازل للمهاجمين “فرصة أكبر للدخول عبر أجهزة الأفراد بهدف الوصول إلى أنظمة الشركات والمؤسسات الكبرى العاملة على الشبكات نفسها”، بحسب ما تقول كبيرة محرري التكنولوجيا في موقع بيزنس إنسايدر الأميركي، ليزا إديتشيكو :

نصائح لتجنب القرصنة

وتنصح إديتشيكو المستخدمين الذين يعملون من منازلهم، بـ”التنبه إلى أخطار القرصنة، من خلال تجنب استخدام كلمة السر ذاتها لوقت طويل، وتغييرها باستمرار واستخدام رموز معقدة يصعب تخمينها، إضافة إلى تحديث برامج الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية عندما تطلب مصادر موثوقة منك ذلك”.

وتزداد التهديدات الناجمة عن “أخطاء غير مقصودة”، خلال عمل الموظفين عن بعد، إذ تكون الحدود غير واضحة بين معدات العمل والأجهزة الشخصية، بحسب إديتشيكو، و”يمكن لفعل بريء، مثل تصفح البريد الإلكتروني الشخصي على جهاز الشركة، أن تكون له عواقب وخيمة”.
وتشدد الصحفية المختصة بالتكنولوجيا، على ضرورة “عدم فتح أي مرفقات في الرسائل الإلكترونية التي لا تعرف مصدرها، لأن ذلك قد يعرض بياناتك وبيانات الجهة التي تعمل لديها، للخطر”.

وأصبحت برامج القرصنة التي تطالب الضحايا بدفع فدية، هي الأداة المفضلة لمجرمي الإنترنت، ومن المرجح تزايد هذه الهجمات، مع تحول التهديد من الاكتفاء بسرقة البيانات، إلى نشرها للعلن، وتنصح إديتشيكو بـ”الاستعداد الدائم للهجمات الإلكترونية، واعتماد خطط بديلة لتقليل آثار القرصنة في حال وقوعها”.

ويمثل الأمر مصدر قلق خاص للعاملين في القطاع العام، إذ تستفيد برامج الفدية، مما يسمى “الابتزاز المزدوج”، حيث تتم سرقة البيانات الشخصية لعدد هائل من الأفراد قبل تشفيرها، وحتى إذا تم دفع فدية، فليس هناك ما يضمن أن القراصنة لن يقوموا لاحقا باستغلال البيانات المسروقة لتحقيق أرباح.

وقد بدأ الهجوم في مارس الماضي، عندما استغل قراصنة تحديثا لبرنامج طورته شركة “سولار ويندز” الواقعة في ولاية تكساس، وتقول إديتشيكو إن نحو “18 ألف شركة استعملت تحديث البرنامج، الذي يحتوي البرمجيات الخبيثة، مما يعني أن عددا هائلا من المؤسسات تأثر بحملة القرصنة”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com