صحة أربيل تنفي تسجيل 150 حالة إصابة بمرض الحمى النزفية
نفت مديرية صحة أربيل، اليوم الخميس، الأنباء المتعلقة بتسجيل 150 حالة إصابة جديدة بمرض الحمى النزفية، مشيرةً إلى أن هذه الحصيلة تخص وسط العراق وجنوبه وليس أربيل.
وقالت المديرية في بيان: “نشرت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده تسجيل 150 حالة إصابة بالحمى النزفية في أربيل، في حين أن هذه الإحصائية لا تمت لأربيل بصلة بل تشمل محافظات العراق”.
وأوضحت أن أربيل سجلت حالتي إصابة فقط إحداها بمدينة أربيل والثانية في إدارة سوران المستقلة.
وأمس الأربعاء، أعلنت مديرية صحة أربيل، وفاة أحد المرضى المصابين بالحمى النزفية.
وقالت المديرية في بيان إن مريضاً يبلغ من العمر 19 عاماً راجع المستشفى قبل يومين من الآن وتم أخذ عينة منه بغرض الفحص في مختبرات صحة أربيل وتم إرسال العينة إلى بغداد بغرض التأكد.
وأضافت أن المريض فارق الحياة الأربعاء، قبل ظهور نتيجة الفحص من بغداد.
وتشير المعلومات إلى أن المريض المتوفى يعمل قصاباً وقد توجه إلى مستشفى الطوارئ بعد ظهور أعراض الحمى النزفية عليه.
وفي 13 أيار الجاري، أعلنت وزارة الصحة العراقية أن إصابات الحمى النزفية في البلاد بلغت 95 حالةً من بينها 13 وفاةً منذ بداية العام 2023، بعدما كان المرض وصل إلى أعلى مستويات انتشاره في العام 2022.
وأكّد المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لفرانس برس أن حدّة الانتشار هذا العام “أخفّ حتى الآن” من 2022 حين سجلت 212 إصابة بينها 27 وفاة.
وبحسب الوزارة، سُجلت غالبية الإصابات والوفيات هذا العام أيضاً في محافظة ذي قار (28 إصابة و6 وفيات) الواقعة في جنوب البلاد، وهي منطقة ريفية فقيرة تربى فيها الأبقار والأغنام والماعز والجاموس، وجميعها حيوانات وسيطة ناقلة لهذا المرض.
ويعدّ مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقا لوزارة الصحة، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن انتقال حمى القرم- الكونغو النزفية إلى البشر يحدث “إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة”.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان. أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن. لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح من 10 إلى 40 بالمئة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.
