ائتلاف المالكي يحذر من حراك حزب البعث بقيادة رغد صدام
قال عضو ائتلاف دولة القانون، عبد الرحمن الجزائري، إن “القيادات البعثية” موجودة في الحكومة الحالية والحكومات السابقة، وإن رئيس الائتلاف نوري المالكي نبه السوداني بشأنهم عبر خطابه الأخير، مؤكداً أن رغد صدام حسين تجري حراكاً حثيثاً لإعادة البعث إلى الحكم وأن البعثيين قد ينزلون للشوارع لإسقاط النظام، طارحين مشروعاً وسطياً قد ينسق مع تنظيمات ناشئة!
وأوضح الجزائري في مقابلة تلفزيونية “خطاب المالكي الأخير كان يسعى إلى التنويه للحكومة حول خطر التنظيمات البعثية في العراق، فهيئة المساءلة والعدالة لم تقضِ تماماً عليها، وهناك قيادات بعثية في الحكومة ولا يوجد قرار ملزم بإخراجهم”.
وأضاف “هناك حراك مكوكي من رغد صدام حسين لإعادة حقيبة البعث إلى العراق، وربما يريدون طرح مشروع وسطي يتناغم مع بعض التنظيمات الناشئة، فجذور التنظيم ما زالت موجودة في العراق والخارج، ولا نستبعد عودته إلى الحكم”.
وتابع أن “السيد المالكي والحكيم وحكومة السوداني غير متخوفين من حزب البعث، ولكن لا نستبعد أن يكون مشروع البعث جزءاً من المشروع الصهيوني في المنطقة”.
وأشار إلى أن المالكي لم يشر إلى قانون المساءلة والعدالة، بل أشار إلى حواضن حزب البعث في العراق، فصور صدام حسين ترفع في محافل كثيرة، والنفس البعثي ما يزال موجودا في البلاد، فلماذا نستبعد عودة تنظيماته؟
واعتبر عضو ائتلاف دولة القانون أن “مشروع حزب البعث انتهى جزئياً في العراق، لكنه ما يزال موجوداً في الأردن وسوريا، ولديهم اجتماعات في هذه الدول والدول الأوروبية، وفي أي لحظة قد ينزل البعثيون إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام”.
وختم قوله أن “أمريكا قد تستخدم البعث في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط، كما استخدمتهم في ورقة داعش، إذ لم يكن المشروعان مختلفين، بل كانت داعش مشروعاً بعثياً بصبغة أخرى، ولكن بعد أن إفشال الدواعش ومشروع “قادمون يا بغداد”، من الواضح أن المشروع المقبل سيكون بعثياً أيضاً.