دراسة جديدة: الكركم يساهم في خفض الالتهابات والسيطرة على الوزن

دراسة جديدة: الكركم يساهم في خفض الالتهابات والسيطرة على الوزن

أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Nutrients” إلى أن مادة الكركومين، وهي المركب النشط في الكركم، تملك خصائص دوائية فعالة في تقليل الالتهابات العصبية والمساعدة في علاج الاضطرابات الأيضية.

الكركومين، المستخرج من الجذمور (الساق الأرضية) لنبتة الكركم، يمنع نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تخزين الدهون، ويحفّز على تكسيرها، مما يساهم في الحد من السمنة ومشاكل التمثيل الغذائي المصاحبة لها. وقد أظهرت تجارب مخبرية أن الكركومين يُقلّل من نمو الخلايا الدهنية، وفي جرعات مرتفعة قد يؤدي إلى موتها، بينما تخفض الجرعات المنخفضة معدلات تكاثرها دون الإضرار بها.

وتشير البيانات السريرية إلى أن تناول 80 ملغ من الكركومين يومياً لمدة 3 أشهر ساهم في خفض مؤشرات الالتهاب لدى مرضى يعانون من السمنة أو الكبد الدهني غير الكحولي. كما أظهرت دراسة أخرى أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين تناولوا 300 ملغ من الكركومينويد يومياً سجلوا انخفاضاً في مقاومة الأنسولين ومستويات الأحماض الدهنية الحرة.

إحدى التجارب السريرية الأوسع خلُصت إلى أن تناول 1500 ملغ من الكركومين يومياً على مدى شهر، خصوصاً عند دمجه مع تعديلات في نمط الحياة، ساهم بشكل ملحوظ في خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتحسين مؤشرات صحية أخرى.

تُعزى فعالية الكركومين إلى بنيته الكيميائية متعددة الحلقات والتي تمنحه قدرة على منع تشكل الجذور الحرة. كما أنه يتحلل في الجسم على مرحلتين، مما يجعله فعالاً في أجهزة مختلفة، بما في ذلك الدماغ، حيث يخفف الالتهاب ويعزز إنتاج الجزيئات المضادة للالتهاب.

ورغم النتائج الواعدة، تؤكد الدراسة الحاجة إلى المزيد من الأبحاث السريرية لتأكيد دور الكركومين في معالجة اضطرابات التمثيل الغذائي والأمراض العصبية.

 

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com