مستشار لخامنئي: التفاوض مع واشنطن ليس خيراً أو شراً بحد ذاته وطبيعته سياسية لا قانونية

قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، إن مسألة التفاوض مع الولايات المتحدة لا تحمل في جوهرها حُكماً أخلاقياً مطلقاً، معتبراً أن “التفاوض بحد ذاته لا يُعد حسناً أو سيئاً ذاتياً”، بل إن قيمته تتحدد بحسب الظروف والمصالح الوطنية.
وأضاف لاريجاني خلال كلمة ألقاها في جامعة “شاهد” بطهران أن طبيعة المفاوضات مع واشنطن ليست قانونية، بل سياسية بامتياز، وهو ما يتطلب قراءة دقيقة للسياقات الإقليمية والدولية المحيطة، مشدداً على أهمية الواقعية في التعامل مع الملفات الكبرى، دون الوقوع في ثنائية الرفض المطلق أو القبول غير المشروط.
وأكد علي لاريجاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن مسألة التفاوض أو عدم التفاوض ليست بذاتها حسنة أو قبيحة، بل تتحدد بحسب الظروف والمصالح.
وبين إن جوهر المفاوضات حول القضايا النووية هو سياسي وليس قانونياً، موضحاً أنه “لو كانت القضية قانونية، لكان يجب التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا مع أميركا والدول الأوروبية”.
وأشار لاريجاني إلى أن طبيعة العلاقة مع واشنطن لا يمكن فصلها عن البعد السياسي، لافتاً إلى أن الحوار في مثل هذه القضايا لا يستند إلى الأسس القانونية فقط، بل إلى التوازنات والمصالح الدولية.