مركز الدراسات التجارية: العراق في مأمن غذائي رغم تصاعد التوترات بين الهند وباكستان

أكد مركز الدراسات التجارية والاقتصادية في وزارة التجارة العراقية، اليوم الخميس، أن العراق في مأمن غذائي رغم التوترات الأمنية والسياسية المتصاعدة بين الهند وباكستان، محذرا في الوقت نفسه من التأثيرات المحتملة على قطاع النفط في حال تفاقمت الأزمة بين البلدين.
وقال مدير المركز، عمر نذير، في تصريح صحفي تابعته وكالة آخر الأخبار، إن “جلسة حوارية طارئة عقدت اليوم بمشاركة أكاديميين لمناقشة الانعكاسات الاقتصادية والسياسية المحتملة للتصعيد بين نيودلهي وإسلام آباد، خاصة على الوضع العراقي”.
وأضاف نذير أن “العراق يتبع سياسة خارجية حذرة تعتمد على مبدأ الابتعاد عن المخاطر والتعامل بالمثل، مع توفير بدائل تجارية متعددة ومتنوعة”، مشيرا إلى أن “أي انزلاق إلى مواجهة مباشرة بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار النفط العالمية”.
وأوضح نذير أن “صادرات العراق النفطية إلى الهند بلغت نحو 30 مليار دولار في عام 2024، ما يجعلها ثاني أكبر مستورد للنفط العراقي بعد الصين، وفق إحصاءات المركز”، مضيفا أن “العراق يمتلك خزينا استراتيجيا آمنا من المواد الغذائية، وأن تنوع الشركاء التجاريين يوفر مرونة كبيرة في التعامل مع الأزمات الدولية، مما جنب البلاد أي تأثير مباشر نتيجة التصعيد الأخير”.
وأشار إلى أن “العراق سيعقد ندوة موسعة بحضور وزير التجارة وعدد من المختصين لمناقشة تداعيات التصعيد الدولي وأثره على البلاد، بالإضافة إلى دور الوزارة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني”، مؤكدا “ضرورة وضع خطة طوارئ للعراقيين المقيمين في الهند وباكستان، سواء لأغراض الدراسة أو العلاج، تحسبا لأي تصعيد محتمل باستخدام أسلحة غير تقليدية”.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان منذ أواخر أبريل/ نيسان 2025، عقب هجوم دموي في كشمير، تلاه تبادل عمليات عسكرية وقصف عبر الحدود، مع تحذيرات دولية من خطر التصعيد.