ليو الرابع عشر.. أول بابا أميركي يبدأ عهده بـ”السلام عليكم”

في لحظة تاريخية، بدأ البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، ليو الرابع عشر، كلمته الأولى من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم الخميس، بتحية غير معتادة قائلا: “السلام عليكم جميعا”، في رسالة واضحة للدعوة إلى الحوار والانفتاح بين الشعوب والأديان.
وجاءت هذه الكلمة بعد انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست من قبل مجمع الكرادلة، ليصبح أول أميركي يشغل منصب الحبر الأعظم في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، خلفا للبابا الراحل فرنسيس.
وقال البابا ليو الرابع عشر في كلمته: “ندعو إلى بناء الجسور لا الجدران، عبر الحوار والمضي قدما بدون خوف، متحدين، يدا بيد مع الله وبعضنا مع بعض”، مشددا على أهمية الوحدة والتضامن في زمن يشهد اضطرابات عالمية متزايدة.
وكان الدخان الأبيض قد تصاعد في وقت سابق من مدخنة كنيسة سيستين، معلنا للعالم أن الكرادلة المجتمعين في المجمع المغلق قد توصلوا إلى اختيار بابا جديد، إيذانا ببدء فصل جديد في تاريخ الكنيسة.
ويعد البابا الجديد، المولود في شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية في 14 أيلول 1955، من الشخصيات المؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية، وسبق أن شغل مناصب رفيعة داخل الفاتيكان، وكان يعرف بانفتاحه وحواراته البناءة مع مختلف الأديان والثقافات.
ويحمل اختياره لاسم “ليو الرابع عشر” رمزية تاريخية، مستلهما من البابا ليو الأول، أحد أبرز البابوات في القرون الأولى، في دلالة على قيادة حازمة وروحية في آن واحد.