ترامب يتوعد بخفض أسعار الأدوية.. وشركات الدواء ترد بـ”هجوم مضاد”

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن خطة جديدة تهدف إلى خفض أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج “Medicare”، عبر ربطها بأقل الأسعار المعتمدة في دول أخرى، في خطوة أثارت غضب شركات الأدوية التي اعتبرتها تهديدا مباشرا لأرباحها واستثماراتها في الابتكار.
وأكد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” عزمه توقيع مرسوم تنفيذي لتطبيق ما سماه سياسة “الدولة الأكثر رعاية”، موضحا أن الخطة ستجعل الولايات المتحدة تدفع نفس الأسعار التي تدفعها الدول التي تعتمد أدنى تسعير عالمي، في محاولة للحد من التكلفة الباهظة للأدوية على المرضى والحكومة.
ورغم ترويج ترامب للخطة باعتبارها أداة لتوفير “مليارات الدولارات” وتقليل عبء الرعاية الصحية، إلا أن قطاع صناعة الأدوية شن هجوما واسعا، واصفا المبادرة ب”الصفقة السيئة” للمواطن الأميركي. وقال ستيفن أوبل، رئيس اتحاد “PhRMA” الذي يمثل كبرى الشركات الدوائية، إن السياسة ستضر بميزانية Medicare دون ضمان فائدة مباشرة للمرضى، وقد تضعف الاستثمارات في الأبحاث الطبية، مما يزيد الاعتماد على الخارج، خصوصا الصين.
الخطة الجديدة ستقتصر على أدوية محددة مغطاة ببرنامج “Medicare Part B”، مثل العلاجات الوريدية للسرطان وبعض الحقن باهظة الثمن، ولن تشمل الأدوية الأكثر تداولا في الصيدليات. وبلغت تكلفة هذا البرنامج أكثر من 33 مليار دولار في 2021، وسط شكاوى مستمرة من أن الأميركيين يدفعون أكثر من غيرهم عالميا.
يشار إلى أن ترامب حاول تنفيذ سياسة مشابهة في نهاية ولايته الأولى، لكن القضاء أوقفها في عهد الرئيس جو بايدن، وسط اعتراضات سياسية وحقوقية.
وفي تصعيد لهجته ضد شركات الأدوية، اتهمها ترامب بمحاولة استغلال ذريعة “تكاليف البحث والتطوير” لتبرير الأسعار المرتفعة، مضيفا: “لن تنفعهم التبرعات الانتخابية هذه المرة… سنفعل ما هو صحيح”.