بغداد تودع نحو ترليون دينار بحساب مالية اقليم كوردستان لتمويل رواتب الموظفين

أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، عن إيداع المبلغ المخصص لرواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام لشهر نيسان/أبريل الماضي في حسابها المصرفي، في خطوة تمهد لصرف الرواتب في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة المالية والاقتصاد في إقليم كردستان، ورد لوكالة اخر الاخبار، فقد تم يوم الثلاثاء الموافق 13 أيار 2025، تحويل مبلغ قدره (959,514,000,000) تسعمائة وتسعة وخمسون ملياراً وخمسمائة وأربعة عشر مليون دينار إلى الحساب المصرفي للوزارة.
وأوضح البيان أن المبلغ خُصّص كاستحقاق لرواتب موظفي وعمال وذوي الرواتب الثابتة في إقليم كوردستان، وتم إيداعه في حساب وزارة المالية والاقتصاد في إقليم كردستان لدى فرع أربيل للمصرف المركزي العراقي.
و يُنتظر أن تباشر الجهات المعنية في حكومة الإقليم قريباً بجدولة صرف الرواتب للمستفيدين، وسط ترقّب واسع من الموظفين بعد تأكيد تحويل المبلغ إلى الحساب الرسمي للوزارة.
ويوم الاحد الماضي أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن حكومته أوفت بجميع التزاماتها تجاه الحكومة الاتحادية، معرباً عن أمله في أن تبادر بغداد بالمثل، خاصة فيما يتعلق بصرف رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام بالإقليم.
وقال مسرور بارزاني في تصريح ادلى به للصحفيين على هامش زيارته محافظة دهوك للاطلاع على مشروع “روناكي”، إن “حكومة إقليم كوردستان نفذت واجباتها تجاه الحكومة الفيدرالية، ونأمل أن تلتزم بغداد أيضاً بواجباتها، وألا تُستخدم قضية الرواتب كورقة ضغط سياسية ضد الإقليم”.
ومنذ سنوات، لم يحل ملف الرواتب في إقليم كوردستان، وبقي معلقا بين الشد والجذب مع الحكومة الاتحادية، وفي كل عام يتجدد هذا الجدل مع إقرار الموازنة الاتحادية، التي تضع شروطا على الإقليم مقابل تسلمه حصته منها، وأبرزها تسليمه واردات النفط، لكن منذ عامين، بعد توقف تصدير الإقليم للنفط عبر ميناء جيهان التركي، حولت الحكومة الاتحادية رواتب الموظفين إلى “سلف” تقدم للإقليم.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، ألزمت، في شهر شباط/ فبراير الماضي، حكومة بغداد بدفع رواتب موظفي إقليم كوردستان مباشرة، دون إرسالها إلى حكومة الإقليم، وذلك بعد تأخر لأشهر بتسليم الرواتب.