تفاصيل غير معلنة عن اتصال حماس بالإدارة الأمريكية

كشفت مصادر في فصائل المقاومة الفلسطينية عن بدء مفاوضات مباشرة بين حركة “حماس” والإدارة الأميركية منذ فبراير الماضي، بوساطة ممثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، وعدد من الشخصيات المقربة من الحركة.
وأفادت المصادر بأن اللقاءات الأولى ضمّت كلاً من بوهلر وعدداً من قادة “حماس”، من بينهم أسامة حمدان، وطاهر النونو، وباسم نعيم، أعقبتها جولة ثانية مع خليل الحية، رئيس وفد التفاوض التابع لحماس.
وبحسب المصدر، فإن الإدارة الأميركية تعهدت خلال هذه المفاوضات بالضغط الفعلي لإنهاء الحرب على غزة، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير “عيدان ألكسندر”.
ورغم ما توصلت إليه المفاوضات، فقد رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعاون أو التجاوب مع أي من مخرجاتها، الأمر الذي عرقل المسار مؤقتاً.
لكن مع نهاية أبريل الماضي، استؤنفت الاتصالات بين الطرفين، وسط وعود أميركية بلعب دور أكثر فاعلية في وقف العدوان مقابل تنفيذ مطالب متبادلة، أبرزها إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي.
هذه المحادثات تُعد من المرات النادرة التي تجري فيها مفاوضات مباشرة بين حركة “حماس” والإدارة الأميركية، في ظل تصنيف “حماس” كـ”منظمة إرهابية” وفق القوانين الأميركية، ما يجعل أي انخراط مباشر مؤشراً على تحولات في مقاربة واشنطن للصراع، خصوصاً مع تزايد الضغوط الداخلية والدولية لإنهاء الحرب في غزة.