العراق يطلق مبادرات جديدة للابتعاث الجامعي وتعزيز الشراكات الدولية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية عن حزمة من المبادرات الجديدة لدعم الابتعاث الجامعي، تهدف إلى تدويل التعليم العالي وتطوير البيئة الأكاديمية في البلاد من خلال شراكات مع جامعات عالمية مرموقة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي صدر في الرابع من مايو/أيار الجاري، أن المبادرات تشمل توفير فرص دراسية للطلبة المتميزين داخل العراق وخارجه، وإطلاق برامج لابتعاث الموهوبين، ضمن خطة تمتد حتى عام 2027، وتسعى لرفع مستوى الجامعات العراقية وتوسيع آفاق التعاون العلمي والبحثي.
شروط صارمة للمتقدمين
وفي تصريح للجزيرة نت، أوضح الدكتور صلاح الصفار، المختص في دائرة البعثات بجامعة بغداد، أن التقديم للبعثات يخضع لمعايير دقيقة، أبرزها: الجنسية العراقية، معدل أكاديمي لا يقل عن 70%، أن يكون المتقدم من ضمن الربع الأول على مستوى دفعته، إضافة إلى شروط تتعلق بالخدمة الوظيفية والسيرة والسلوك واللياقة الصحية. كما يشترط عدم الانتساب لأي دراسة عليا داخل العراق أو خارجه.
مستندات وأوراق رسمية
وبيّن الصفار أن المتقدمين مطالبون بتقديم وثائق مصدقة رسمياً، وشهادات معادلة في حال التخرج من جامعات أجنبية، إلى جانب سيرة ذاتية وخطة بحث، وتعهد بعدم الالتحاق بدراسة عليا أخرى.
فرص دراسية عالمية
تشمل المبادرات برامج منح دراسية من جهات دولية مثل “داد” الألمانية و”فولبرايت” الأميركية، ويُطلب من المتقدمين إتقان اللغة الإنجليزية، وتقديم خطابات توصية وخطط بحث واضحة، إلى جانب اجتياز مقابلات علمية وشخصية.
توأمة جامعية وشراكات استراتيجية
وأشار الصفار إلى أن الجامعات العراقية بدأت بتوقيع اتفاقيات شراكة مع جامعات مرموقة حول العالم، منها برمنغهام ومانشستر في بريطانيا، وميشيغان في الولايات المتحدة، وجامعات من الصين وماليزيا ومصر ولبنان. وتهدف هذه الشراكات إلى تحسين جودة البحث العلمي، وتبادل الكوادر الأكاديمية، وتطوير المناهج، مما يعزز فرص الجامعات العراقية في الارتقاء ضمن التصنيفات العالمية.
دعم للتخصصات الحيوية
التركيز الأكبر سيكون على التخصصات العلمية والهندسية والطبية والزراعية، إضافة إلى مجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، مع أولوية للتخصصات التي تلبي حاجات سوق العمل المحلي.
تطلعات نحو المستقبل
من جهته، شدد الدكتور باسم العكيلي، الحائز على جائزة التميز العلمي، على أهمية هذه المبادرات في رفع المستوى العلمي للطلبة العراقيين، مؤكدًا أن معايير الاختيار تعتمد على الشفافية والتنافس العلمي، وأن نتائج هذه المبادرات ستنعكس إيجاباً على الجامعات العراقية ومكانتها الإقليمية والدولية.
