سلطنة عُمان: ملتزمون بالسير في طريق الحوار الصعب… وفلسطين لم تجد شريكاً موثوقاً بعد اغتيال رابين

سلطنة عُمان: ملتزمون بالسير في طريق الحوار الصعب… وفلسطين لم تجد شريكاً موثوقاً بعد اغتيال رابين

أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن سلطنة عُمان ملتزمة بجدية تامة بمواصلة طريق الحوار بين إيران والولايات المتحدة، رغم صعوبته، مشدداً على أن هذا المسار لا يستثني حتى من نختلف معهم بشدة.

وقال البوسعيدي في كلمته أمام “منتدى طهران للحوار” ، إن”عُمان تولي أهمية خاصة لعلاقاتها المتميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأقدّر عالياً صدق ومرونة وزير الخارجية عباس عراقجي في تعاطيه مع الحوارات الإقليمية والدولية”.

وكشف الوزير العُماني عن بوادر تفاؤل جديدة، قائلاً إن “هناك إشارات مشجعة إلى تغيّر في طريقة تفكير واشنطن، وربما تتجه نحو مقاربة أكثر واقعية بشأن من يمكن أن يكون شريكاً موثوقاً للحوار”.

وأضاف أن أحد قادة حركة “حماس” كشف مؤخراً عن وجود اتصالات مع الولايات المتحدة، وأبدى ثقته في أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان يمتلك الإرادة والقدرة لتحقيق السلام، وهو ما قد يشير إلى انفتاح جديد.

الحوار ضرورة لا رفاهية

وشدد البوسعيدي بالتأكيد على أن “غزة هي الدرس القاسي لما يحدث حين لا يتحلى الناس بشجاعة الجلوس إلى طاولة الحوار”، وقال: “ندرك أن الحوار ليس سهلاً، لكن لا سبيل أمامنا سوى المضي فيه. نأمل أن يسهم هذا المؤتمر في تعزيز قناعة الجميع بأن الحوار وحده قادر على رأب الصدع ومعالجة التحديات التي تفرّق بين الدول والشعوب”.

فلسطين: مأساة كان يمكن تجنبها

وفي جانب من كلمته خصصه للقضية الفلسطينية، وصف البوسعيدي ما يتعرض له الفلسطينيون من عنف وقتل بأنه “مأساة إنسانية عالمية ما كان ينبغي أن تحدث”، موضحاً أن اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين عام 1995 مثّل لحظة فارقة، حيث “فقد الفلسطينيون بعدها شريكاً موثوقاً للحوار، بينما تنكرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لأي مفاوضات جدية”.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك القوانين الدولية، بينما فشلت الأسرة الدولية في إحداث أي تأثير ملموس يمهّد لانطلاق حوار حقيقي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com