أزمة مالية مستقبل منظمة الصحة العالمية: عجز بقيمة 1.7 مليار دولار وتقليص في الموظفين

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الاثنين، أن المنظمة تواجه عجزاً مالياً يبلغ 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين، محذراً من أن ذلك يهدد خططها المستقبلية بشكل مباشر.
وفي كلمته خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة السنوية للمنظمة في جنيف، أوضح تيدروس أن هذا العجز يعادل ما ينفقه العالم على الأسلحة كل 8 ساعات، معتبرًا أن التمويل الحالي “غير كافٍ”.
وللحد من الأزمة، قررت المنظمة اتخاذ خطوات تقشفية شملت:
-
تقليص وظائف الإدارة العليا من 14 إلى 7.
-
تقليص الإدارات من 76 إلى 34.
-
تخفيض عدد الموظفين بنسبة 20% من أصل نحو 9500 حول العالم.
وشملت التخفيضات مغادرة شخصيات بارزة، من بينهم مايك رايان، الذي برز خلال جائحة كورونا.
وترتبط الأزمة جزئيًا بانسحاب كل من الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة. وكانت واشنطن تُمثّل نحو خمس تمويل المنظمة، ولا تزال مدينة لها بـ130 مليون دولار عن عام 2025، لكن احتمالية سدادها ضئيلة، مع دخول الانسحاب حيز التنفيذ مطلع 2026.
وقد خفضت المنظمة بالفعل ميزانية عامي 2026-2027 بنسبة 20%، لتصبح 2.1 مليار دولار سنويًا.
وسيكون من أبرز محاور الاجتماعات السنوية هذا الأسبوع اعتماد معاهدة دولية بشأن الجوائح العالمية، تهدف لضمان توزيع عادل للقاحات وتفادي التهافت على الإمدادات خلال الأزمات، ومن المتوقع التصويت عليها غداً الثلاثاء.