الأمن الوطني يعتقل متورطين في الإبادة الجماعية بحق 676 طالبًا في الكاظمية

كشفت صحيفة “الصباح” عن تفاصيل جديدة وصادمة تتعلق بجريمة “ثانوية الكاظمية”، التي ارتكبها نظام صدام حسين بحق مئات الطلبة وعوائلهم، وذلك قُبيل حلول الذكرى الرابعة والأربعين للمجزرة التي راح ضحيتها 676 من الأبرياء، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في تاريخ العراق الحديث.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة، أكد جهاز الأمن الوطني تمكنه من اعتقال عدد من قيادات وعناصر الأجهزة الأمنية السابقة المتورطة في تنفيذ الجريمة، وذلك إثر عمليات رصد ومتابعة معقدة جرت داخل العراق وخارجه، أسفرت عن تسجيل اعترافات تفصيلية حول الجريمة.

ومن بين المعتقلين، أدلى اللواء السابق في مديرية الأمن العامة، نعمة سهيل صالح الدليمي، باعترافات خطيرة كشف فيها أن “المقبور صدام حسين هو من أصدر أمرًا شخصيًا بإعدام طلبة الصف الرابع (شعبة دال) في ثانوية الكاظمية، عقب قيام أحدهم بكتابة شعار (يسقط صدام) على السبورة”.

وأوضح الدليمي أن الإعدام طال أيضًا ذوي وأقارب الطلبة، مشيرًا إلى أن تنفيذ المجزرة تم من دون أي تحقيق قضائي، في انتهاك صارخ للعدالة والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأحداث.

وتأتي هذه الإفادات في إطار الجهود الحكومية لمواصلة كشف الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق مختلف فئات الشعب العراقي، وتوثيقها بما يضمن محاسبة المتورطين ورفع الظلم التاريخي عن ضحايا تلك المرحلة السوداء.