اتفاق هندي–باكستاني لسحب القوات من الحدود بعد أعنف تصعيد منذ عقود
أكّد مسؤول أمني باكستاني رفيع أن الهند وباكستان توصّلتا إلى اتفاق لسحب التعزيزات العسكرية من الحدود، على أن تُستكمل عملية الانسحاب “بحلول نهاية أيار/مايو الجاري”، في أعقاب أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقود.
وتعود جذور التصعيد إلى 22 نيسان/أبريل، حين قُتل 26 شخصًا، غالبيتهم من الهندوس، في هجوم على موقع سياحي في كشمير الهندية. واتّهمت نيودلهي جماعة متمردة مقرّها باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
وردّت الهند بشن ضربات صاروخية في ليل 6-7 أيار/مايو على ما وصفته بـ”معسكرات للمتمردين” داخل باكستان، لتردّ الأخيرة بالمثل، مما أدى إلى مواجهة استمرت 4 أيام، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً ونزوح الآلاف من السكان على جانبي الحدود.
ومع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين القوتين النوويتين، تدخّلت الولايات المتحدة بوساطة مباشرة عبر الرئيس دونالد ترامب، أفضت إلى هدنة دخلت حيز التنفيذ في 10 أيار/مايو.
في 12 أيار، أجرى كبار القادة العسكريين من الطرفين اتصالًا هاتفيًا اتفقوا خلاله على اتخاذ خطوات فورية لتقليص التوتر، بحسب هيئة الأركان الهندية. وأوضح المسؤول الباكستاني أن الانسحاب سيكون تدريجيًا، مع عودة الجنود إلى مواقعهم السابقة للنزاع قبل نهاية الشهر الجاري.
