أزمة رواتب كردستان تفجّر الغضب الشعبي وتفاقم التوتر النفسي

أزمة رواتب كردستان تفجّر الغضب الشعبي وتفاقم التوتر النفسي

يشهد إقليم كردستان العراق حالة من التململ الاجتماعي المتزايد في ظل استمرار أزمة تأخر صرف رواتب الموظفين، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار المعيشي والنفسي لعشرات آلاف العائلات، وسط تحذيرات من تصاعد وتيرة الاحتجاجات والإضرابات.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في الشأن الاجتماعي، سلام حسن، أن الأزمة المالية الخانقة انعكست بوضوح على سلوكيات المواطنين، قائلا إن “الضغط النفسي الناتج عن تأخر الرواتب يدفع الكثيرين إلى تصرفات غير محسوبة”، مشيرا إلى تزايد حالات العصبية والمشكلات في الأسواق والطرقات وحتى داخل الأسر.

وأضاف حسن: “لاحظنا مؤخرا أحداثا مقلقة مثل مشاجرات بين السائقين، وصولا إلى اعتداءات جسدية كما حدث مؤخرا في السليمانية، حيث أقدم سائق تاكسي على ضرب راكب بآلة حادة”، مشددا على أن الأزمة وضعت المواطن في صراع داخلي دائم لتأمين ضروريات الحياة في ظل قلة فرص العمل.

وترتبط أزمة الرواتب المستمرة بالخلافات المالية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، لا سيما حول ملفي إيرادات النفط والمنافذ الحدودية، مقابل حصة الإقليم من الموازنة ورواتب الموظفين.

ورغم الاتفاقات المتكررة بين الجانبين، فإن تأخير الرواتب بات ظاهرة شهرية تثقل كاهل الموظفين وتعمق الإحباط الشعبي، وسط غياب أي حلول جذرية تلوح في الأفق لإنهاء هذه المعاناة المستمرة.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com