مجلة أمريكية: الحملة الأمريكية في اليمن مضللة وغير ضرورية
نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريراً لافتاً أكدت فيه أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن كانت مضللة منذ البداية، ولم تكن ضرورية، مشيرة إلى أن الهجمات اليمنية كانت تستهدف “إسرائيل” وليس السفن الأمريكية، وهو ما يجعل طبيعة الرد الأمريكي محل جدل واسع.
وذكرت المجلة أن الاتفاقات الأخيرة أعادت العلاقات بين الولايات المتحدة والحوثيين إلى ما كانت عليه قبل بدء الحملة العسكرية، وهو ما يُظهر حدود الجدوى الاستراتيجية للعملية الأمريكية.
أشادت المجلة بقرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الحملة على اليمن، معتبرة أن التكاليف الباهظة ومخاطر التصعيد غير المضبوط كانت عوامل منطقية لإنهاء التدخل العسكري.
واستعرض التقرير ما وصفه بـفشل القوات الأمريكية في تحقيق تفوق جوي على اليمن، رغم تنفيذ ضربات شبه متواصلة لأكثر من شهر، مؤكداً أن هذه العمليات لم تغيّر من الواقع العسكري الميداني.
أشارت ناشيونال إنترست إلى أن معظم شركات الشحن العالمية لا تخطط للعودة إلى البحر الأحمر ما لم تنتهِ حرب غزة، ما يعكس ارتباط الاستقرار البحري بوقف التصعيد في المنطقة.
ونقل التقرير عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله إن اليمن ما زال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة رغم الضربات، مما يُعزز من قناعة بعض المحللين بعدم فاعلية الحلول العسكرية.
اختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن إنهاء الحرب في غزة هو الحل الأمثل لوضع حد للهجمات اليمنية، معتبرة أن الأزمة الإقليمية تتطلب معالجة جذرية وليس ردوداً جزئية.
