السوداني: العراق الجديد لا يقبل التبعية وسنواصل دورنا كجسر للحوار الإقليمي

السوداني: العراق الجديد لا يقبل التبعية وسنواصل دورنا كجسر للحوار الإقليمي

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق اختار أن يكون جسرًا للحوار لا ساحة لتصفية الحسابات، مشددًا على أن البلاد استعادت مكانتها الإقليمية والدولية، وأصبحت قادرة على لعب دور وسطي فاعل في محيطها العربي والإقليمي.

وقال السوداني في تصريحات متلفزة إن بغداد استضافت جلسات حوار مباشرة وغير مباشرة بين دول متخاصمة، موضحًا: “عقدنا جلسات بين السعودية وإيران، وكذلك بين الأردن وطهران، ومصر وإيران”، لافتًا إلى أن تلك الجهود عكست تحول العراق إلى فاعل إقليمي يحظى بثقة مختلف الأطراف.

موقف من سوريا وإيران

وفي ما يتعلق بالملف السوري، شدد السوداني على أن العراق لا يريد من سوريا سوى تطبيق الاتفاقيات الثنائية، والحفاظ على وحدتها واستقرارها والتصدي للإرهاب، مؤكدًا أن استقرار سوريا يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي.

كما استذكر السوداني موقف إيران في مواجهة تنظيم داعش عام 2014، قائلاً: “نحن لا ننسى أنها وقفت معنا في تلك الحرب”، لكنه في الوقت ذاته أكد أن “العراق الجديد لا يقبل أن يكون تابعًا لأحد”، مشيرًا إلى أن المواطن العراقي يتميز بعزة النفس والكرامة ولا يقبل التبعية لأي طرف.

الثقة والانتخابات ومحاربة الفساد

أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة نجحت في سد الثغرات التي كان يتسلل منها خصوم العراق، وتمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض، وهو ما انعكس على ارتفاع ثقة المواطن بالأداء الحكومي.

وأضاف أن “الفساد كان كبيرًا، لكننا نبذل جهودًا مستمرة لتحقيق نهضة حقيقية”، مؤكداً أن أداء الحكومة ساهم في تحريك اهتمام الشباب والأجيال الجديدة بالمشاركة في الانتخابات القادمة، في إشارة إلى زيادة الوعي السياسي لدى شرائح المجتمع.

بناء الدولة: بنية تحتية ومعلوماتية

وختم السوداني بالإشارة إلى أن جهود الحكومة لم تقتصر على البناء والتعمير فقط، بل تم إنشاء بنية معلوماتية متقدمة تواكب تطورات العصر، مشيرًا إلى أن العراق عاد بقوة ليؤدي دوره القيادي في العالم العربي.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com