الأمن الوطني يفكك شبكة فساد في الديوانية وديالى وبابل

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الأربعاء، عن تفكيك ثلاث شبكات احتيال متورطة في قضايا رشوة وتعيينات وهمية، وذلك عبر عمليات أمنية منسقة ومبنية على معلومات استخبارية دقيقة في محافظات الديوانية وديالى وبابل.
وأسفرت العمليات عن إلقاء القبض على ثلاثة متهمين بينهم موظفتان في مؤسسات حكومية وشخص ثالث، تم ضبطهم متلبسين بالجرم المشهود خلال تسلمهم مبالغ مالية من مواطنين لقاء وعود كاذبة بالتوظيف في دوائر الدولة.
▪ تفاصيل العمليات:
-
في محافظة الديوانية، تم اعتقال موظفة حكومية كانت تستغل موقعها الوظيفي لإيهام المواطنين بقدرتها على توفير فرص عمل مقابل مبالغ وصلت إلى 6.5 مليون دينار عراقي للشخص الواحد.
-
في ديالى، أُلقي القبض على شخص ينتحل صفة مسؤول أمني، زاعماً امتلاكه نفوذاً لتعيين أفراد ضمن ملاكات المؤسسات الأمنية، وقد تم ضبطه أثناء استلامه مبلغاً مالياً من أحد الضحايا.
-
أما في بابل، فقد تمكنت مفارز الأمن الوطني من استدراج موظفة في مديرية التربية، وتم ضبطها أثناء تقاضيها 750 ألف دينار من أحد المواطنين مقابل وعد كاذب بإصدار أمر إداري بالتعيين.
▪ أساليب احتيالية متنوعة:
أوضحت التحقيقات الأولية أن المتهمين استخدموا أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا، شملت استغلال المناصب الحكومية، الادعاء بالنفوذ، استخدام وثائق مزورة، وخلق شبكات وهمية توحي بصلات مزعومة بمسؤولين في مؤسسات الدولة.
وقد تمت العمليات بناءً على اعترافات سابقة أدلت بها إحدى المتهمات، وبعد استحصال الموافقات القضائية، تم تنفيذ كمائن محكمة في توقيت متزامن بالمحافظات الثلاث.
وأكد جهاز الأمن الوطني إحالة المتهمين إلى الجهات القضائية المختصة وفقاً لأحكام المادة 307 من قانون العقوبات العراقي، والتي تتعلق بجريمة الطلب أو القبول غير المشروع للرشوة من موظف عمومي.
▪ الأمن الوطني: مستمرون في محاربة الفساد
وفي بيان له، شدد الجهاز على أن عملياته “مستمرة في رصد وملاحقة كل من يستغل حاجة المواطنين للوظائف أو الخدمات لتحقيق منافع شخصية غير مشروعة”، مؤكداً أن “الفساد الإداري والوظيفي يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات الدولة، ولن يتم التهاون مع أي جهة أو فرد يثبت تورطه”.