واشنطن تدعو بغداد وأربيل لتسوية أزمة الرواتب
دعت وزارة الخارجية الأميركية، الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى الالتزام بالتفاهمات المالية والدستورية، وتسوية الخلافات بينهما بالحوار البناء، في ظل تصاعد أزمة رواتب موظفي الإقليم.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، في تصريح تابعته وكالة آخر الأخبار، إن “حل قضية الرواتب بسرعة يبعث برسالة بأن العراق يضع مصالح شعبه أولا، ويهيئ بيئة جاذبة للاستثمار”، مضيفا أن ذلك سيكون “مؤشرا إيجابيا على إمكانية إعادة فتح خط أنابيب العراق – تركيا”.
وأشار إلى أن “دعم الولايات المتحدة لإقليم كردستان عنصر محوري في العلاقة مع العراق”، لافتا إلى أن “وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استضاف مؤخرا رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وتحدث مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، حيث جرى التأكيد على أهمية استمرار التعاون لتعزيز الاستقرار والازدهار في العراق والمنطقة”.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان وزارة المالية الاتحادية وقف تمويل رواتب شهر أيار 2025، متهمة حكومة الإقليم بتجاوز حصتها في الموازنة وعدم تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية. فيما ردت أربيل باتهام بغداد بالتنصل من التزاماتها، معتبرة توقيت القرار “حساسا” مع قرب عيد الأضحى، وتأثيره على أكثر من 1.2 مليون موظف.
وترافقت الأزمة مع توقيع أربيل اتفاقيتين استثماريتين ضخمتين في قطاع الطاقة مع شركتين أميركيتين بقيمة تفوق 110 مليارات دولار، ما أثار تحفظات في بغداد، التي اعتبرتها مساسا بالصلاحيات السيادية، بينما تراها حكومة الإقليم ضمن خططها للإصلاح الاقتصادي وتنويع الإيرادات.
