انطلاق مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في كربلاء وإزاحة الستار عن موسوعة خطب الجمعة

أعلنت العتبة العباسية المقدسة، اليوم الجمعة، عن إنطلاق فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي بنسخته التاسعة.
وقال رئيس قسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية عقيل الياسري لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي بنسخته التاسعة انطلقت اليوم في العتبة العباسية المقدسة تزامنا مع ٱنطلاق الفتوى”، مؤكدا أنه “يأتي استذكارا للفتوى المباركة التي أعادت الهيبة والروح لهذا البلد، وكذلك ٱستذكارا لمن لبوا نداء هذه الفتوى ونذروا أرواحهم واعطوا دماءهم لأن نعيش ونلتقي وتستمر الحياة من جديد بعد أن دنس الدواعش أرض هذا البلد”.
وأوضح الياسري أن “الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة حرصت على ان يكون هذا المهرجان دوريا وبتسلسل سنوي، لكي تحيى هذه الذكرى ويتسلط الضوء عليها، وتستذكر الاجيال القادمة ما جرى على آبائهم، وكيف كانت هذه الفتوى دافعا لان يلبي ابناء هذا البلد نداء المرجعية للخلاص من ظلام داعش ومن حذا حذوهم”.
وبين الياسري أن “المهرجان تضمن مسابقات شعرية وقصصا قصيرة ومؤتمرا خاصا حول مجزرة سبايكر، ومؤتمرا للاكاديميين وجلسات حوارية وبحوثا حوزوية، فضلا عن إزاحة الستار عن أهم موسوعة لخطب الجمعة”، مشيرا إلى أن “هذه الموسوعة تضمنت جميع الخطب التي ألقيت في الصحن الحسيني الشريف على لسان وكيلي المرجعية السيد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي منذ العام 2003 وصولا الى العام 2020، وأن جميع الخطب قيدت نصا وحققت الأحاديث والروايات التي ألقيت في الخطب فضلا عن بيانات المرجعية الخاصة بأوضاع البلد وما مر على ابناء شعبه”.
وتابع: إن “هذه الموسوعة ستكون سفرا خالدا ينهل منها الباحثون وطلاب الحقيقة، وستكون مصدرا لما جرى من احداث خلال عقدين من الزمن ومتاحة للباحثين والمهتمين في الجامعات والمكتبات”.
بدوره قال المشرف العام على جمع موسوعة خطب الجمعة كريم ناصر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “موسوعة خطب الجمعة هي توثيق لما جرى إلقائه في كربلاء المقدسة من خطب في يوم الجمعة وما تضمنته الخطبتان الدينية والسياسية، وكما هو معلوم أن الخطبة الاولى تتطرق الى قضايا دينية وأما الخطبة الثانية فتتطرق الى قضايا سياسية واقتصادية وادارية وعسكرية، وكثير من القضايا الأخرى، بحسب ما يجري في العراق وفي الدول العربية والاسلامية من أحداث، لذا إرتأت العتبة العباسية ان توثقها وتحققها”.
وأضاف ناصر أن “عدد أجزاء الموسوعة بلغ ثلاثة وثلاثين جزءا، منها ما يخص وصايا المرجعية للمقاتلين في ذلك الوقت أو توجيهات للاداريين والسياسيين، أو توجيهات في قضايا اقتصادية تهم البلد، وكانت كثيرا ما تتطرق اليه الخطبة الثانية”.