تقرير أممي: الكوارث كلفت العالم 195 مليار دولار في عام واحد

أصدر مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، تقرير التقييم العالمي لعام 2025 (GAR 2025) تحت عنوان “المرونة تؤتي ثمارها: التمويل والاستثمار من أجل مستقبلنا”، محذراً من تصاعد الكلفة الاقتصادية للكوارث الطبيعية، وداعياً إلى اعتماد استراتيجيات أكثر فاعلية في بناء المرونة والتنمية المستدامة.
ووفقاً للتقرير، بلغت التكاليف الاقتصادية المباشرة لأكبر خمس مجموعات من المخاطر (الزلازل، الفيضانات، العواصف، الجفاف، وموجات الحر) أكثر من 195.7 مليار دولار خلال عام 2023، ما يعكس الارتفاع المستمر في حجم الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية حول العالم.
المرونة ضرورة لا ترف
وأكد التقرير أن بناء المرونة لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المناخية والمخاطر الطبيعية، معتبراً أن دمج استراتيجيات الحد من المخاطر ضمن السياسات التنموية يشكّل حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية على حد سواء.
استثمار ذكي يدرّ أرباحاً
وعرض التقرير نماذج ناجحة من مختلف دول العالم أظهرت كيف أن الاستثمار المستند إلى تقييم المخاطر أسهم في تقليص الأضرار بل ومنعها في بعض الحالات، مسلطًا الضوء على الأثر الإيجابي طويل الأمد لمثل هذه السياسات.
كوارث متداخلة تتطلب حلولاً شاملة
وأشار تقرير GAR 2025 إلى أن كثيراً من الكوارث أصبحت متعددة الأبعاد والمخاطر، مثل الفيضانات التي تؤدي إلى انهيارات أرضية، أو الأعاصير المصحوبة بعواصف مدمرة، وهو ما يستدعي تبني مقاربات شاملة ومترابطة لإدارة الكوارث.
توصيات رئيسية
تضمن التقرير عدة توصيات أبرزها:
دمج الحد من المخاطر في السياسات والخطط الوطنية للتنمية.
تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعلومات حول إدارة الكوارث.
الاستثمار في البيانات والأبحاث المتعلقة بالمخاطر، لتوفير قاعدة علمية دقيقة لصناعة القرار.
دعوة للعمل
وفي ختام التقرير، دعا مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث جميع الحكومات والمؤسسات والمجتمعات إلى التحرك الفوري نحو الاستثمار في بناء المرونة، معتبراً أن ذلك يساهم في حماية الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية، ويمهد الطريق أمام تنمية عادلة ومستقرة في عالم يتغير بسرعة.