إيران تحذر من تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: التعاون لن يستمر بلا مقابل

إيران: سنرد بشكل “متناسب” على ضغوط الغرب على الوكالة الدولية
حذر مصدر إيراني مطلع من تصاعد الضغوط السياسية الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أن “إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بإجراءات متناسبة” إذا استمر هذا النهج.
وقال المصدر في تصريح لموقع “إيران نوانس” التابع لوزارة الخاجية الإيرانية، إن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية تقود منذ نوفمبر 2024 حملة ضغط لإعداد تقرير ضد طهران يمكن استخدامه كورقة سياسية في المحافل الدولية.
وأوضح أن طهران حذرت مراراً من “تسييس الوكالة الدولية” واستخدامها كأداة للضغط، رغم أن إيران تتعاون مع الوكالة بشكل هو “الأوسع مقارنة بأي دولة موقعة على اتفاق الضمانات”.
https://x.com/IranNuances/status/1928558955493486833
وأكد المصدر أن “استمرار هذا التعاون العالي المستوى يجب أن يُقابل بالتقدير لا بالتشكيك”، وأن إيران ملتزمة بشفافية عالية لكنها لن تقبل الابتزاز السياسي.
وجدد المصدر تحذيره قائلاً: “الضغوط السياسية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مجدية، وستقابل برد فعل متناسب من قبل إيران”.
وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري، أن إيران زادت بشكل ملحوظ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى الاستخدام العسكري، مطالبة طهران بتغيير مسارها فوراً والتعاون مع التحقيقات الجارية.
وذكر التقرير، الصادر عن مقر الوكالة في فيينا، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى 17 أيار/مايو بلغ 408.6 كغم، بزيادة تقارب 134 كغم عن التقرير السابق في فبراير، ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 50%.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تعتزم تقديم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة يتهم إيران بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات النووية، وهو تطور يُعد الأول من نوعه منذ ما يقرب من 20 عاماً.
ووفقاً للمصادر، سيتم عرض مشروع القرار في الجلسة المقبلة لمجلس المحافظين، وسيتضمن اتهامًا رسميًا لإيران بخرق تعهداتها في مجال منع الانتشار النووي.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الجمعة من البيت الأبيض “أعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران… إنهم لا يريدون أن يتعرضوا للقصف”.