الطاقة الذرية الإيرانية: سنرد بسرعة على تقرير الوكالة الدولية

اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”الخضوع لضغوط غربية” في إعداد تقريرها الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن طهران ستقدم رداً موثقاً وقانونياً على ما ورد في التقرير الذي وصفه بـ”المسيس والموجه”.
وقال إسلامي في تصريح متلفز، مساء الأحد، إن التقرير الجديد “يختلف بشكل ملحوظ عن التقارير السابقة”، مشيراً إلى أن الوكالة أعدت هذا التقرير بتأثير مباشر من سياسات الضغط القصوى التي تمارسها ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، وبـ”توجيه من الكيان الإسرائيلي”، على حد تعبيره.
وأضاف أن التقرير الذي نُشر بشكل علني ويضم أربعة محاور رئيسية، يحتوي على مزيج من الاتهامات وتكرار لما ورد في تقارير سابقة، مؤكداً أن إيران “تراجع كل تقرير يصدر عن الوكالة بدقة” وترد عليه بوثائق وتحليلات قانونية يتم رفعها عبر القنوات الرسمية للوكالة ليطلع عليها جميع الأعضاء.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن “جميع الأنشطة النووية الإيرانية كانت ولا تزال تحت إشراف الوكالة الدولية”، لافتاً إلى أن الجهات المعنية في إيران تعمل على تقديم الرد في أسرع وقت ممكن، ضمن آلية متبعة ومنظمة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر مطلع بأن الجانب الإيراني وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة عبر الوسطاء، ملوّحاً بـالانسحاب الكامل من أي مفاوضات مستقبلية في حال استمرار الإصرار الأمريكي على شرط “التخصيب الصفري” لليورانيوم.
وقال المصدر، فإن الرسالة نُقلت بشكل واضح إلى الأطراف الوسيطة، وتضمنت تأكيد طهران أن “إيران لن تشارك في أي مفاوضات جديدة إذا ما واصل الأمريكيون طرح مطلب التخصيب الصفري كشرط مسبق”.
وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري، السبت، أن إيران زادت بشكل ملحوظ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى الاستخدام العسكري، مطالبة طهران بتغيير مسارها فوراً والتعاون مع التحقيقات الجارية.
وذكر التقرير، الصادر عن مقر الوكالة في فيينا، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى 17 أيار/مايو بلغ 408.6 كغم، بزيادة تقارب 134 كغم عن التقرير السابق في فبراير، ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 50%.