تضارب الأنباء حول جثة يُشتبه أنها ليحيى السنوار في خان يونس

تتضارب الروايات الإسرائيلية بشأن الجثة التي عُثر عليها مؤخرًا في مجمّع تحت الأرض قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس، والتي يُشتبه بأنها تعود إلى يحيى السنوار، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي أُعلن مقتله الشهر الماضي.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي أعلن أولًا العثور على الجثة، قبل أن يتراجع ويؤكد أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من الهوية. في الوقت ذاته، يحتفظ الجيش أيضًا بجثة يُعتقد أنها تعود لشقيق السنوار، محمد السنوار، في موقع سري.
سيناريو التصفية: استهداف مزدوج وضربة تحت الأرض
وفقًا للمصادر العبرية، وُجدت الجثة في ذات المنطقة التي تم فيها استهداف محمد السنوار، الذي قُتل في 13 مايو/أيار الماضي خلال غارة جوية استهدفته في خان يونس. وقد أعلن الجيش رسميًا عن مقتله مؤخرًا، إلى جانب قائد لواء رفح.
وتشير التحليلات الإسرائيلية إلى اعتماد الجيش على تكتيك جديد خلال الأشهر الماضية، يجمع بين الاغتيال الإلكتروني والاختراق الاستخباراتي الميداني، عبر فرق عمليات خاصة تستخدم معلومات غير تقليدية وتنفذ ضربات دقيقة على طول شبكة أنفاق حماس.
تسريب معلومات وإحراج عسكري
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة “معاريف” أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قدم شكوى رسمية ضد قائد وحدة مدرعة بعد تسريب معلومات حساسة بشأن العملية، رغم التعليمات الصارمة بعدم النشر.
وبرغم طلب الجيش من وسائل الإعلام والمراسلين العسكريين التزام الصمت لحين التأكد من هوية الجثة، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي خرقت الحظر ونشرت التفاصيل، ما أثار جدلًا داخليًا.
رسائل الردع والتهديد: “يد إسرائيل ستصل الجميع”
عقب الإعلان عن مقتل السنوار، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي بتهديد صريح قائلاً:
“يد إسرائيل الطويلة ستطال كل من شارك في مجازر 7 أكتوبر، سواء كان في غزة أو خارجها”، مشيرًا بالاسم إلى عز الدين حداد وخليل الحية كأهداف قادمة في “قائمة التصفية”.
الجيش نشر أيضًا صورًا للبنية التحتية تحت المستشفى الأوروبي، مدعيًا أنها كانت تحتوي على غرف قيادة لكتائب القسام، ما وصفه بأنه “استخدام مدنيين كدروع بشرية”.