قتل بناته الـ3.. أميركا تكثف البحث عن جندي سابق وتحذر من خطورته

تواصل السلطات الأميركية البحث عن جندي سابق متهم بقتل بناته الثلاث خلال رحلة تخييم في واشنطن قبل أيام.
وتعود جريمة القتل المروعة إلى أيام مضت عندما تم العثور على ثلاث شقيقات صغيرات في السن في واشنطن، وهن: أوليفيا (5 أعوام)، وبايت (9 أعوام) وشقيقتهما إيفلين ديكر (8 أعوام) واللواتي فقد أثرهن بعد زيارة مجدولة مع والدهن، وفقًا لإدارة شرطة ويناتشي.
وكشف المسؤولون عن أن والدة الأطفال، ويتني ديكر، اتصلت بالشرطة يوم الجمعة وتقدمت بشكوى مدنية، قائلة إن هناك مخاوف من أن الوالد ترافيس كاليب ديكر يمر بظروف مادية صعبة وأنه اصطحب بناته للتخييم وقدمت أوصاف سيارته. وفي بيان، قالت ويتني ديكر إنها “تشعر بالقلق” بشأن سلامة أطفالها، وأنها “تريد فقط عودتهم إلى المنزل بسلام”.
وعلم المحققون في وقت لاحق أن ترافيس ديكر وبناته لم يصلوا إلى المكان المخطط له يوم السبت.
وفي ذلك الوقت، أصدرت السلطات بيانا يتعلق فقط بفقدان الأطفال ومنحت أوامر اعتقال الوالد لمخالفته أوامر الحضانة.
ولاحقا تم العثور على جثث البنات في معسكر نائٍ بمنطقة جبلية وعرة بالقرب من مدينة ليفنوورث.
وحشدت فرق البحث المكونة من أكثر من مئة ضابط من وكالات متعددة جهودها للعثور على الأب المطلوب ترافيس كاليب ديكر، البالغ من العمر 32 عاما، والذي يمتلك خبرة عسكرية سابقة حيث خدم في الجيش الأميركي لمدة ثماني سنوات وشهد مهمة قتالية في أفغانستان.
وكشفت وثائق أن الزوجة السابقة للمتهم كانت قد حذرت سابقا من تدهور حالته النفسية، حيث ذكرت في طلبها لتعديل اتفاقية الحضانة أن زوجها السابق أصبح يعيش في شاحنته ويعاني من عدم استقرار نفسي واضح.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، حيث تجاوزت التبرعات التي جمعت لدعم أم الفتيات المليون دولار، كما أطلق نشطاء دعوات لإعادة النظر في نظام إنذار اختطاف الأطفال بعدما تبين أن الإنذار لم يصدر بالرغم من بلاغ الأم عن اختفاء بناتها.
وحثت السلطات المواطنين على توخي الحذر الشديد، حيث يعتبر المتهم مسلحا وخطيرا، كما تم الإعلان عن مكافأة مالية كبيرة لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه، بينما تستمر عمليات البحث المكثفة في المناطق الجبلية الوعرة التي تشتهر بصعوبة التضاريس وبرودة الطقس.