أوجلان يطلب حواراً مع بارزاني ورئيس إقليم كوردستان وطالباني وعبدي
كشف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM بارتي) الكوردي التركي، يوم الأربعاء، أن رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان أبدى رغبته في فتح قنوات حوار مع قادة الأحزاب الكردية الرئيسية، وفي مقدمتهم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ومظلوم عبدي، وبافل طالباني.
وقالت المتحدثة باسم الحزب عائشة غول دوغان، خلال مؤتمر صحفي، إن الحزب يجري استعداداته لزيارة قريبة إلى سجن إيمرالي ولقاء زعيم العمال الكوردستاني المعتقل عبد الله أوجلان، لبحث المرحلة المقبلة من عملية السلام.
وأكدت “نحن ندعم هذه المبادرة لما تحمله من أهمية في دفع العملية السياسية إلى الأمام”.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في الأول من شهر آذار/ مارس الماضي، عن وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان، وذلك بعد أكثر من 40 عاماً من القتال ضد الدولة التركية.
وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، في بيان، ورد إلى وكالة شفق نيوز، إنه استجابةً لنداء زعيم الحزب عبد الله أوجلان، يتم إعلان وقفٍ لإطلاق النار اعتباراً من اليوم، مؤكدةً أن “تحقيق قضايا مثل نزع السلاح ممكن فقط من خلال القيادة العملية للقائد آبو”.
وجاء في بيان اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، المعنون “إلى شعبنا الوطني والرأي العام”، إن نداء القائد عبد الله أوجلان الصادر في 27 شباط/ مارس بعنوان (نداء السلام والمجتمع الديمقراطي) يضيء الطريق أمام جميع قوى الحرية والديمقراطية، ويُعد بمثابة مانيفستو العصر. وبما أن هذا المانيفستو قد تعزز لدى شعبنا ولدى الإنسانية، فإننا نحيي القائد آبو بكل احترام”.
وفي 27 شباط/ فبراير 2025، وجّه عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا، دعوة تاريخية من سجنه في جزيرة إمرالي، حثّ فيها حزبه على إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وتُليت هذه الرسالة في إسطنبول من قبل وفد من نواب “حزب المساواة والديمقراطية للشعوب” المؤيد للكورد، الذين زاروا أوجلان في وقت سابق من اليوم نفسه.
وأعرب أوجلان في رسالته عن تحمّله “المسؤولية التاريخية” لهذه الدعوة، مشددًا على ضرورة انتقال النضال من السلاح إلى الساحة السياسية.
يشار إلى أن في 18 شباط/ فبراير الماضي، زار “وفد إمرالي” إقليم كردستان والتقى بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ثم توجه إلى السليمانية حيث التقى هناك رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، في إطار المساعي بشأن القضية الكوردية وإيجاد حل سلمي لها.
