العراقيون يُحيون ذكرى الجهاد الكفائي

العراقيون يُحيون ذكرى الجهاد الكفائي

يُحيي العراقيون في هذه الأيّام الذكرى الحادية عشرة لصدور فتوى “الجهاد الكفائيّ” التي أطلقها المرجع الدينيُّ الأعلى السيّد عليّ السيستاني (دام ظله) في (13 حزيران 2014)، والتي مثّلتْ منعطفاً حاسماً غيَّر مسار الأحداث في مواجهة عصابات داعش الإرهابيَّة.

رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابيَّة، كريم عليوي، أكّد لـ”الصباح” أنَّ الفتوى أسهمتْ بإنقاذ البلاد من الانهيار بعد سقوط الموصل، حين دفعتْ مئات الآلاف للتطوّع، وشكّلتْ نواة الحشد الشعبيِّ الذي أصبح جزءاً من المنظومة الدفاعيَّة الرسميَّة وحقق انتصاراتٍ حاسمةً ضدَّ هذه الجماعات الإرهابيَّة.

بدوره، وصف النائب جواد اليساري الفتوى بأنها نداءٌ وطنيٌّ استنهض ضمير العراقيين بكلِّ أطيافهم، وأسَّس لوعي شعبيٍّ جديدٍ يقوم على حماية السيادة وصون وحدة الأرض، مشدِّداً على أنَّ هذا الانتصار العسكريَّ يحتاج إلى استكماله بانتصارٍ سياسيٍّ واقتصاديٍّ لترسيخ الاستقرار. أمّا النائب نادية العبودي، فأشارتْ إلى أنَّ الفتوى كرّستْ مفاهيم الوحدة الوطنيَّة، حين استجاب لها العراقيون بمختلف مكوِّناتهم دفاعاً عن الأرض والمقدَّسات، بينما أكّد عضو المكتب السياسيِّ لحركة “الصادقون” سلام الجزائري أنَّ المقاتلين جسَّدوا بتضحياتهم معاني البطولة وصانوا السيادة وهيبة الدولة.

من جانبه، أكّد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الأسبق، عبد الغني الأسدي أنَّ الفتوى رفدت المعركة بدماءٍ جديدةٍ مقاتلةٍ بعقيدةٍ راسخةٍ أثرتْ في مسار القتال. بينما عدَّ المحلل السياسيُّ محمد صلاح أنَّ الفتوى لم تُنقذ العراق فقط بل أعادتْ رسم معادلة القوّة في المنطقة، وعزّزتْ وحدة الموقف الوطنيِّ.

ويرى الخبيران هاني عاشور وجليل اللامي أنَّ الفتوى قلبتْ معادلات التوازن السياسيِّ والأمنيِّ، ورسَّختْ دور المرجعيَّة كمرجعيَّةٍ دستوريَّةٍ تتدخّل عند الأزمات المصيريَّة، وتُعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com