“الحكومة الانتقالية في سوريا تفرض ارتداء “البوركيني” على النساء في الشواطئ العامة”

أعلنت الحكومة الانتقالية السورية، التي يقودها أحمد الشرع، عن تعليمات جديدة تلزم النساء بارتداء “المايوه الإسلامي” المعروف بـ”البوركيني” عند ارتياد الشواطئ العامة أو المسابح، بحيث يغطي كامل الجسد باستثناء الوجه، في خطوة وصفتها وزارة السياحة بأنها تهدف إلى “رفع معايير السلامة العامة وحماية الحشمة الاجتماعية”.
وبحسب ما نقلته قناة “الإخبارية السورية”، فإن هذا القرار يستثني الشواطئ والنوادي والمسابح الخاصة، إضافة إلى الفنادق من فئة الأربع نجوم فما فوق، والتي يمكن فيها ارتداء المايوهات الغربية المعتادة، شريطة أن تتماشى مع الذوق العام المحلي.
وتنص الضوابط الجديدة على ضرورة ارتداء النساء ملابس فضفاضة فوق البوركيني أثناء السير على الشاطئ أو بجانب المسابح، كما تمنع تماماً التنقل بلباس السباحة خارج مناطق السباحة دون تغطية مناسبة.
ولم تقتصر التعليمات على النساء فقط، إذ ألزمت الرجال أيضاً بارتداء قمصان أو تيشيرتات عند عدم السباحة، ومنعت تجولهم بصدور عارية خارج مناطق السباحة.
يأتي هذا القرار في وقت كانت فيه حكومة أحمد الشرع، التي تشكلت بعد سيطرة فصائل إسلامية معارضة على العاصمة دمشق في ديسمبر الماضي وإزاحة بشار الأسد عن الحكم، قد تعهدت بقيادة “متسامحة وشاملة” لجميع أطياف المجتمع السوري.
وكان الشرع قد أكد في تصريحات سابقة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنه يدعم حق النساء في التعليم، نافياً أن يكون بصدد فرض نموذج مشابه لحكم طالبان في أفغانستان.