إيران تعلن إجراءات نووية جديدة بعد قرار مجلس الحكام: تخصيب متطور وردّ على التصعيد الغربي
في تصعيد جديد على الساحة النووية، أعلنت إيران مساء الخميس عن سلسلة من الإجراءات الفنية الجديدة ضمن برنامجها النووي، وذلك ردًا على القرار الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتقد ما وصفه بـ”عدم تعاون طهران مع الوكالة” وأشار إلى “إخلالها بالتزامات الضمانات”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية، في بيان مشترك، إن القرار الذي مرّرته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) هو “ذو طبيعة سياسية بالكامل، ويفتقر إلى الأساس القانوني والفني”، ويأتي “ضمن محاولات مكشوفة لتوظيف الوكالة الدولية في صراعات سياسية”.
وأكد البيان أن إيران ستبدأ بإنشاء مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في موقع محصّن وآمن، كما ستقوم بإحلال أجهزة طرد مركزي متطورة من الجيل السادس بدلًا من الجيل الأول في منشأة فردو النووية، تنفيذًا لتوجيهات من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وشددت طهران على أنها “ما زالت ملتزمة باتفاق الضمانات” الموقّع مع الوكالة الدولية، مشيرة إلى أن جميع تقارير الأخيرة لم تثبت وجود أي انحراف في المواد أو الأنشطة النووية الإيرانية. بالمقابل، اتهمت إيران الدول الغربية “بالتنصل من تعهداتها”، وانتقدت “صمت الوكالة” حيال الترسانة النووية الإسرائيلية وبرامج التسليح النووي غير الخاضعة للمراقبة.
واعتبرت إيران أن استمرار هذا النهج “سيقوّض مصداقية الوكالة ويزيد من تسييسها”، محذّرة من أن “سياسة ضبط النفس لن تستمر إلى ما لا نهاية”، ومؤكدة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات إضافية ستُعلن لاحقًا.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتعثر فيه المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وسط أجواء مشحونة في المنطقة ومخاوف من تحوّل التوتر السياسي إلى مواجهة شاملة على الأرض.
