البرلمان الإيراني يلوّح بالخروج من معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT)

أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، الخميس، أن خيار الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) بات مطروحًا على طاولة البرلمان الإيراني، في رد فعل مباشر على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أدان البرنامج النووي الإيراني.
وقال رضائي في تصريح لوسائل إعلام محلية إيرانية، إن “القرار الصادر ضد إيران من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تمّ إعداده لأهداف سياسية بحتة، وهو يفتقر إلى أي وجاهة قانونية أو تقنية”، مضيفاً أن هذا التحرك يكشف فقدان الاستقلالية الكاملة للوكالة الدولية التي أصبحت، حسب تعبيره، خاضعة لنفوذ القوى الغربية.
وأشار إلى أن “جميع الإجراءات التي شهدتها الأيام الأخيرة، بما في ذلك هذا القرار، وكذلك الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة من خلال إجلاء بعض رعاياها من المنطقة، تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى إجبار إيران على التراجع عن حقوقها النووية المشروعة”.
وأكد أن الردود التي أصدرتها طهران حتى الآن، ومنها تشغيل المجمع الثالث لتخصيب اليورانيوم، واستبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة بجيل جديد ومتطور، ليست إلا “بداية فقط من سلسلة إجراءات سيادية ستتخذها إيران دفاعاً عن مصالحها الوطنية”.
وشدد على أن البرلمان “يحتفظ بحق اتخاذ خطوات أكثر جدّية، منها الانسحاب الكامل من معاهدة NPT إذا استمرت الضغوط غير المشروعة”، معتبرًا أن استمرار هذا النهج الغربي سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في العلاقة بين إيران والوكالة والدول الغربية.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في أول تعليق على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية، سنواصل تخصيب اليورانيوم بإمكانيات شبابنا وقدراتنا المحلية، مبيناً “حتى لو قصفوا مواقعنا بالقنابل لن يوقفوا مسيرة تطورنا”.