تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل يهزّ أسواق الطاقة وأسفر عن مقتل قادة كبار وتدمير منشآت نووية

تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل يهزّ أسواق الطاقة وأسفر عن مقتل قادة كبار وتدمير منشآت نووية

دخلت منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة هجمات جوية عنيفة على العمق الإيراني، في عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية وعسكرية حساسة، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

الهجمات الإسرائيلية تطال القيادة العليا والمنشآت النووية

وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت العاصمة طهران ومدنًا أخرى، وأسفرت عن مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، والجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش، إلى جانب اغتيال العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي.

وأشارت تقارير رسمية إلى إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.

وأعلن التلفزيون الإيراني أن منشأة “نطنز” النووية الرئيسية تعرضت لضربات متكررة، مشيرًا إلى رصد تلوث إشعاعي داخلي، دون تسجيل أي تسرب إشعاعي خارجي.

كما أكدت وكالة “فارس” تعرض قاعدة “نوجه” الجوية في همدان لقصف مزدوج، بينما أفادت وكالة “تسنيم” باستهداف قاعدة “سوباشي” الدفاعية في المحافظة نفسها.

رد إيراني بصواريخ باليستية من الغواصات ومئات القذائف

في أول رد مباشر، أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة عن إطلاق عمليات “الوعد الحق 3”، التي شملت إطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، في سابقة تم فيها استخدام غواصات عسكرية لإطلاق صواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية.

وأظهرت صور متداولة تصاعد الدخان من عدة مبانٍ في تل أبيب، في وقت أعلنت فيه القناة 13 العبرية أن عشرات المباني والمركبات تضررت بشدة نتيجة الهجمات، وسط تقارير عن 34 مصابًا على الأقل حتى الآن.

الجيش الإسرائيلي من جهته، دعا المواطنين إلى دخول المناطق المحمية والبقاء فيها، مؤكدًا أن الهجمات الإيرانية ما زالت مستمرة.

أسواق النفط تشتعل: 7% ارتفاع وأسعار تتجاوز 72 دولارًا

التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل دفع بأسواق الطاقة إلى التوتر، حيث قفزت أسعار النفط بنسبة 7% مساء الجمعة، ليصل سعر البرميل إلى 72.98 دولارًا، وسط مخاوف من تعطّل إمدادات النفط من المنطقة.

وتعد منطقة الخليج، التي تشمل مضيق هرمز، ممرًا حيويًا لتصدير النفط العالمي، وأي اضطراب فيها ينعكس سريعًا على السوق الدولية.

المجال الجوي الإيراني مغلق والطوارئ مفعلة

وفي ظل هذه التطورات، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر، فيما تم تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت النووية والعسكرية والحيوية.

وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني إيراني قوله إن “الرد الإيراني لم ينتهِ بعد، وطهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي”، في مؤشر إلى احتمال توسّع دائرة المواجهة في الأيام المقبلة.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com