مستشار حكومي يوضح أسباب ارتفاع أسعار الدولار
أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، يوم الخميس، أن ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في السوق الموازية يعود إلى تأثرها بما أسماه “الضوضاء المعلوماتية” المتعلقة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، في توقعات تبنى على ما يسمى بـ”الضوضاء الملونة”.
وقال صالح، إن “الأسواق الثانوية للصرف لا تشكل أي قيمة اقتصادية في استقرار الاقتصاد الوطني اليوم طالما أن سعر الصرف الثابت والقيمة الخارجية للدينار العراقي مربوطة باحتياطيات من العملة الأجنبية هي الأعلى في التاريخ النقدي للبلاد، وأن كفاءة تلك الاحتياطيات تزيد على تغطية خمسة عشر شهراً تجارياً مقارنة بالمعيار العالمي البالغ ثلاثة أشهر”.
وبين، أن “أسعار الصرف في هذه السوق الموازية تتأثر عادة بالضوضاء المعلوماتية ولاسيما المتعلقة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، ولكونها سوق معلومات فإنها تضارب بتلك المعلومات لمصلحة رفع أسعار العملة الأجنبية في توقعات تبنى على ما يسمى بـ(الضوضاء الملونة)، لكي يتشكل اتجاه سعري في صرف الدولار ويشكل فجوة سعرية غير مستقرة تحقق استفادة وأرباح قدرية للمضاربين، وهي حالة مؤقتة ينبغي أن تزول بزوال الأزمة الحربية وتوتراتها الراهنة”.
وأشار إلى أن “كبريات تجارة البلاد وتحويلاتها تتم عن طريق السوق المصرفي القانوني وبسعر صرف رسمي لا يتعدى 1320 دينار لكل دولار عن طريق جهاز البلاد المصرفي، كما أن مخزون العراق السلعي يمتد لغالبية السلع بين ثلاث وخمس سنوات من السلع المعمرة، والدولة تؤمن في الوقت نفسه السلع الضرورية الغذائية والصحية في مخزونها الاستراتيجي الوطني المدعوم سعرياً بما يحقق الاستقرار المعيشي واستقرار الدخل الحقيقي”.
