دول عربية تستنكر الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس

استنكرت عدة دول عربية، اليوم الأحد، الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، مُعربة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في المنطقة.
وفي بيان رسمي، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن “قلقها البالغ” تجاه استهداف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة على مضامين بيانها الصادر في 13 يونيو 2025، والذي دانت فيه انتهاك سيادة إيران. وأضاف البيان أن المملكة تُشدد على “ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة لتجنب التصعيد”. كما دعت الرياض المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعربت سلطنة عمان عن “بالغ القلق والاستنكار” إزاء التصعيد، مُشيرة إلى أن “ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يحظر استخدام القوة ضد سيادة الدول”. ودعت السلطنة إلى “خفض التصعيد الفوري والشامل”، مؤكدة أن استهداف المنشآت النووية يهدد بتوسيع رقعة الحرب، ويشكل خطراً على الأمن الدولي بسبب مخاطر التلوث الإشعاعي.
وفي ذات السياق، عبّرت دولة قطر عن أسفها تجاه “التدهور الخطير” في الوضع القائم، بعد الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة على “ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية”. وأكدت قطر أن “التوتر الخطير” في المنطقة قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، محذرة من أن شعوب المنطقة لا يمكنها تحمل المزيد من التصعيد والصراعات.
وأخيراً، دعت الدول الثلاث إلى “التحلي بالحكمة وضبط النفس”، مشددة على “أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.