الخارجية التونسية: الشرعية الدولية لا تُجيز الاعتداء على إيران وتدعو لإيقاف العدوان فوراً

أكدت وزارة الخارجية التونسية، اليوم الإثنين، أن الشرعية الدولية لا تُجيز أو تبرّر الاعتداء على إيران تحت أي غطاء أو عنوان، داعية إلى إيقاف العدوان على إيران فوراً.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان تابعته وكالة آخر الأخبار، إن “تونس تؤكد مجددًا إدانتها الواضحة والصريحة للاعتداءات الصهيونية السافرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تبعها من عملية قصف لمنشآتها النووية من الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرة إلى أن “الشرعية الدولية لا تُجيز هذا العدوان ولا تبرره تحت أي غطاء أو عنوان. فإمّا أن تكون هناك شرعية تسري على الجميع بالرغم من نقائصها، وإمّا غياب تام لها، بل تغييب متعمد لمبادئها وتجاهل لقواعدها”.
وأضاف البيان أن “تونس تجدد دعوتها إلى إيقاف هذا العدوان فوراً”، مشددة على أن “هذا العدوان الغاشم لا يجب أن يحجب الانتباه عن العديد من الجرائم الأخرى التي ارتُكبت ولا زالت مستمرة في العديد من المناطق في العالم، وأولها حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”. كما أكدت الوزارة أن “العدوان على إيران لا ينبغي أن يكون ذريعة لإخفاء الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع البيان: “تونس تشدد على أن هذا العدوان يتم التعتيم عليه في العديد من القنوات الإعلامية عمدًا، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني في التحرر الكامل. لكن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر أو تلين حتى يستعيد كل حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
كما جددت تونس تأكيدها على أن “الشرعية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية بصدد التهاوي، والمستقبل هو للشعوب الحرة التي تسعى إلى وضع مفاعلات حقيقية للإنسانية، على أساس القيم المشتركة والحق الكامل في المساواة وفي تقرير المصير، وتضع حداً نهائيًا للتمييز القائم على تقسيم الشعوب إلى متحضرة وغير متحضرة، في الوقت الذي يستمر فيه الاستعمار والحروب الأهلية واستغلال الثروات”.