أسعار النفط تقفز بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية

أسعار النفط تقفز بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية

قفزت أسعار النفط بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهددت بشنّ مزيد من الهجمات، مما فاقم الأزمة في الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من احتمال تعطل إمدادات الطاقة من المنطقة.

صعدت العقود الآجلة لخام “برنت” 3.2 دولار لتصل إلى 80.28 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام “غرب تكساس” الوسيط 2.89 دولار، لتصل إلى 76.73 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يناير.

يأتي هذا الارتفاع بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب ألقاه خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الضربات الجوية “سحقت” الأهداف الثلاثة، وهدد بمزيد من الإجراءات العسكرية ما لم توافق إيران على السلام. وفي ردّها الأولي، حذّرت طهران من أن الضربات ستؤدي إلى “عواقب وخيمة”.

في الوقت ذاته، دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق مضيق “هرمز” الذي يمر عبره خمس الإنتاج العالمي من النفط، بحسب التلفزيون الرسمي. غير أن تنفيذ خطوة كهذه يتطلب موافقة صريحة من المرشد الإيراني علي خامنئي.

السوق قلقة منذ بداية الصراع

يهيمن القلق على سوق النفط العالمية منذ أكثر من أسبوع، حين شنت إسرائيل هجمات على إيران. أدت هذه التوترات إلى ارتفاع العقود الآجلة، كما قفزت أحجام التداول في أسواق الخيارات، وارتفعت تكاليف الشحن، وتحولت منحنيات الأسعار لتُظهر المخاوف من شح الإمدادات على المدى القريب.

يتركز الخوف حالياً على “مضيق هرمز” وما إذا كانت إيران ستلجأ فعلاً إلى إغلاقه أو التأثير على حركة الملاحة فيه، كرد على الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية.

ونقلت “بلومبرغ” عن سول كافونيك، محلل الطاقة في “إم إس تي ماركي” قوله: “قد تكون السوق على طريق بلوغ النفط سعر 100 دولار، إذا ردّت إيران كما سبق وهددت”. وأضاف: “هذا الهجوم الأميركي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع”.

التدفقات عبر المضيق مستقرة

حتى الآن، لم يحدث أي انحسار ملموس للإمدادات عبر المضيق، بل يبدو أن إيران تُسارع لزيادة صادراتها كجزء من استجابتها اللوجستية للصراع.

من شأن تجنب اتساع نطاق الحرب ومنع انقطاع الإمدادات أن يدفعا أسعار النفط إلى التراجع، وهو ما سيخفض أيضاً أسعار كل السلع التي ارتفعت بتأثير صعود النفط.

رغم أن الحركة في المضيق لم تتأثر، ولكن التوترات رفعت من أسعار الشحن إلى المنطقة. إذ قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة تقارب 90% مقارنةً مع مستواها قبل الهجمات الإسرائيلية. كما ارتفعت أرباح السفن التي تحمل الوقود، مثل البنزين ووقود الطائرات، إضافةً إلى صعود علاوات التأمين.

كما أن إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تتعرض للتشويش في نحو ألف سفينة يومياً، ما يُفاقم من مخاطر السلامة.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com