مجلة “فورن أفيرز” الأمريكية تكشف عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية لمنشآتها النووية

مجلة “فورن أفيرز” الأمريكية تكشف عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية لمنشآتها النووية

كشفت مجلة “فورن أفيرز” الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني على الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، مشيرة إلى مجموعة من الخيارات التي قد تتبعها طهران في الانتقام.

وأوضحت المجلة أن “إيران قد تسعى إلى الانتقام باستخدام الصواريخ التقليدية لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية، كما فعلت سابقًا بعد اغتيال القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني”. وأضافت أن “إيران قد تلجأ أيضاً إلى شن هجمات على النقل البحري المدني أو العسكري باستخدام قواربها، أو حتى محاولة إغلاق مضيق هرمز، وذلك لتدويل القضية والضغط اقتصاديًا على دول المنطقة والعالم”.

كما توقعت المجلة أن “إيران قد تسعى إلى استخدام أساليب انتقامية أخرى، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على المنشآت الأمريكية حول العالم، أو تنفيذ اغتيالات مستهدفة لأشخاص ذوي صلة بالولايات المتحدة”. وأشارت المجلة إلى أن “التهديدات الإيرانية قد تستمر في إطار صراع مستمر مع إسرائيل، في حال ازداد يأس النظام الإيراني، مما يؤدي إلى تطرفه أكثر”.

وتابعت المجلة: “من المحتمل أن تطلق إيران على فترات صواريخ على إسرائيل، وقد تواصل الأخيرة شن غارات جوية على إيران، بينما ستظل الولايات المتحدة بعيدة عن نطاق الصراع، باستثناء دعمها الدفاعي لإسرائيل، مما قد يتسبب في معاناة المدنيين في المنطقة”.

كما لفتت المجلة إلى أن “التهديدات التي قد تشكلها إيران الضعيفة، ستكون قابلة للإدارة بالنسبة لقوة عظمى كالولايات المتحدة، لكنها ستتطلب موارد عسكرية واهتمامًا كبيرًا من كبار القادة الأمريكيين، فضلاً عن استثمارات مستمرة في الشرق الأوسط”. وأكدت أنه “إذا تصاعد الصراع ووجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة أكثر في الحرب، فقد تؤدي هذه التداعيات إلى تغيّر العلاقة الأمريكية مع إسرائيل بشكل كبير”.

وحذرت المجلة من أن “التدخل الأمريكي قد يكون مرفوضًا من قبل الرأي العام الأمريكي إذا زادت تكلفة التدخل وتفاقم الوضع، مما قد يعزز المواقف المناهضة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة”.

وفي سياق متصل، أكدت المجلة أن “إيران، التي يبلغ تعداد سكانها 90 مليون نسمة، تختلف عن حزب الله اللبناني من حيث القوة والمرونة. ورغم أن النظام الإيراني قد يظل ضعيفًا بعد الضربات المحتملة، إلا أنه من المرجح أن يصبح أكثر تطرفًا وعداءً للولايات المتحدة، وقد يسعى حتمًا إلى امتلاك سلاح نووي”.

وتوقعت المجلة أنه “في حال فشلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في استعادة الوصول إلى إيران بعد الحرب، قد يتمكن النظام الإيراني من تجميع قدراته النووية خلال عامين، مما يزيد من تعقيد الموقف الدولي”.

وأشارت المجلة إلى أن “أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ستتابع عن كثب تطورات الوضع في إيران ما بعد الحرب، لمعرفة كيفية تطور البرنامج النووي الإيراني”.

وفي الختام، خلصت المجلة إلى أن “الضربات العسكرية قد تحقق نجاحًا في الأيام أو الأسابيع المقبلة، مما قد يجبر إيران على قبول شروط تناسب إسرائيل، وقد تنتهي الحرب بسرعة لصالح الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن سجل التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط يظل محفوفًا بالمخاطر، وتاريخ الحروب يثبت أن التدخل الأمريكي يحمل تحديات هائلة”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com