مطار البصرة الدولي يواصل عمله بشكل طبيعي وسط التوترات الإقليمية

أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، الدكتور عقيل الفريجي، أن مطار البصرة الدولي يعمل بشكل طبيعي على مدار 24 ساعة، نافياً أي تقارير عن إغلاقه بسبب التصعيد الإقليمي الحالي. وقال الفريجي في تصريح صحفي إن “حركة الطيران في مطار البصرة مستمرة بشكل انسيابي”، مشيراً إلى أن هناك “إغلاقات مؤقتة قصيرة تحدث أحياناً كإجراء احترازي بسبب التحذيرات الجوية المتعلقة بالتصعيد في المنطقة، خاصة بين إيران والكيان الصهيوني”.
وأوضح الفريجي أن هذه الإغلاقات تأتي بناءً على تقديرات أمنية وفنية دقيقة وتتم بالتنسيق بين وزارة النقل وسلطة الطيران المدني لضمان سلامة المسافرين والطواقم الجوية.
دعوة لتوخّي الدقة في نقل المعلومات
دعا الفريجي وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى توخي الدقة عند نقل المعلومات المتعلقة بحركة الطيران في العراق، مؤكدًا أن “المصدر الرسمي الوحيد المخوّل بإصدار البيانات في هذا الشأن هو وزارة النقل”. وحذر من الأخبار الزائفة التي قد تثير البلبلة والخوف في صفوف المواطنين، موضحًا أن “البصرة آمنة وحركة الملاحة الجوية فيها منتظمة”.
حركة الملاحة الجوية مستمرة بثقة عالية
من جهته، أوضح مصدر مسؤول في مطار البصرة الدولي أن المطار استقبل العديد من الرحلات الجوية القادمة من دول الخليج والقاهرة وتركيا والهند، كما غادره عدد كبير من المسافرين العراقيين والأجانب. وأشار إلى أن معظم المسافرين القادمين والمغادرين مرتبطون بأنشطة تجارية وصناعية واستثمارية، ما يعكس الثقة المستمرة في البيئة الاقتصادية للبصرة كمركز لوجستي مهم في الجنوب العراقي.
كما أكد المصدر أن المطار شهد زيادة تدريجية في عدد الرحلات اليومية، وهو ما يتطلب جهودًا تشغيلية متواصلة. وأوضح أن هذا الأداء العالي يعود إلى الإشراف المباشر من وزير النقل ومدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية، بما يضمن استمرارية النقل الجوي دون تأثيرات سلبية من الأوضاع الإقليمية.
التزام بإجراءات السلامة والأمن
أضاف المصدر أن مطار البصرة يعمل ضمن خطة طوارئ متكاملة لضمان استمرار الرحلات الجوية وفقًا للمعايير الدولية، وأن المطار ينسق بشكل مستمر مع الجهات الأمنية والملاحية للحفاظ على أمن وسلامة المسافرين. وأكد أنه يتم الالتزام الصارم بإجراءات السلامة والأمن المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وأنه لا يتم تعليق الرحلات إلا في الحالات القصوى التي تتطلب ذلك.