لماذا استهدفت إسرائيل سجن إيفين شمال طهران

في تحليله للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على طهران، أشار تقرير لصحيفة همشهري الإيرانية إلى أن استهداف سجن إيفين، ومراكز الشرطة، والمقرات الأمنية في العاصمة يتجاوز مجرد ضربة عسكرية، بل يعكس استراتيجية مدروسة تهدف إلى إشاعة الفوضى وتقويض النظام الداخلي للجمهورية الإسلامية.
أربع رسائل رئيسية في التقرير:
-
الهجوم على السجون ومراكز الأمن في قلب العاصمة هو محاولة واضحة لإشعال اضطرابات داخلية وشلّ المؤسسات الأمنية، ما يؤكد أن الهدف ليس عسكريًا صرفًا بل نفسي وسياسي.
-
التقرير يشير إلى أن إسرائيل لم تراهن على نصر عسكري مباشر، بل كانت منذ البداية تعوّل على إشعال انتفاضة داخلية. ويضيف أن أطرافًا مثل رضا بهلوي تسعى لتأجيج الشارع، رغم “عدم فهمها لصلابة النسيج الاجتماعي الإيراني”، بحسب تعبير الصحيفة.
-
استخدم “العدو”، وفق التقرير، أدوات متعددة لإشعال التوتر، بدءًا من الطائرات المسيّرة والتخريب الميداني، إلى الحرب الإعلامية عبر وسائل كـ”إيران إنترنشنال” و”بي بي سي فارسي”، محذرًا من أن مجرد متابعة هذه الوسائل “تجعلك ضمن نطاق الحرب النفسية”.
-
وخلُص التقرير إلى أن الدفاع الوحيد أمام هذا النوع من الحرب هو رفع الوعي الشعبي، مشددًا على أن “المعركة اليوم تدور في العقول والشوارع بقدر ما هي في السماء والميدان”.
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر غير مسبوق في إيران، عقب موجة من الهجمات الصاروخية الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت نووية في طهران ومدن أخرى، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع اضطرابات داخلية تغذيها الضربات الخارجية.