بزشكيان لأمير قطر: لم نكن نقصدكم بالصواريخ ولا نقبل مفاوضات تحت النار
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الضربة الصاروخية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في العديد لم تكن بأي حال من الأحوال موجهة ضد قطر، بل جاءت رداً على العدوان العسكري الأميركي الذي استهدف السيادة الإيرانية.
وأوضح بزشكيان بحسب بيان لمكتبه الإعلامي أن “هذا الاتصال يأتي بدافع التقدير والتوضيح”، مشدداً على أن “ما جرى يوم أمس كان حصراً ردّاً مشروعاً على المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في عدوان النظام الصهيوني على الأراضي الإيرانية، ولا يُعد بأي شكل من الأشكال مواجهة مع دولة قطر الشقيقة والصديقة”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “نحن في الجمهورية الإسلامية نُكنّ كل الاحترام لمواقف دولة قطر، ونثمّن عالياً دعمها المتواصل ومواقفها النبيلة، خصوصاً خلال الفترات الصعبة التي مررنا بها”.
وأشار بزشكيان إلى أن إيران كانت في طور التفاوض لحل الخلافات قبل تعرضها لهجوم غادر، قائلاً: “كنا مستعدين للحوار، ولكن فرض المفاوضات تحت النار والعدوان ليس مقبولاً، لأنها لا تكون سوى وسيلة لفرض إملاءات المعتدي، وهو ما لا يمكن قبوله”.
وأكد الرئيس الإيراني أن إيران ليست سوريا ولا لبنان ولا غزة، قائلاً: “لقد أدرك الصهاينة ومن خلفهم أن إيران لن تُكسر بهذه الطريقة، وشعبنا سيواصل الدفاع عن حقوقه المشروعة حتى النهاية”.
كما أعرب بزشكيان عن شكره لأمير قطر على جهوده الحثيثة لوقف التصعيد، قائلاً: “نقدّر بصدق كل ما بذلتموه من مساعٍ لوقف الحرب، ونأمل أن تستمر العلاقات بين بلدينا الشقيقين في النمو والتعزيز”.
وختم الرئيس الإيراني بالتأكيد على تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية قائلاً: “نأمل أن ألتقي بكم قريباً في الدوحة لبحث سبل تطوير علاقاتنا على كل المستويات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
يُذكر أن هذا الاتصال جاء في ظل توتر إقليمي متصاعد عقب الضربات الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، والتي جاءت بعد غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية داخل أراضيها، ووسط دعوات دولية لضبط النفس وتغليب لغة الحوار.
